الثورة – طرطوس – متابعة لوريس إبراهيم وباسم كحلة:
تقدم أهالي مناطق عديدة بمحافظة طرطوس بعدة مناشدات، كان آخرها من أولياء الطلاب في مدرسة الشهيد علي حسن مصطفى (حارة الوقف) التابعة لبلدية ضهر مطرو- منطقة الدريكيش، للجهات المعنية لإيجاد حل لمشكلتهم الكبيرة التي يعانون منها منذ عدة سنوات، فقد أوضحوا في شكواهم لـ”الثورة”: نحن الأهالي وأولادنا طلاب المدرسة المذكورة نعاني من مشكلة كبيرة وهي وجود الآفة.. أو حشرات قد ملأت أعشاشها شجر الصنوبر
المتواجدة داخل حرم المدرسة، وهذه المشكلة أدت إلى إصابات عديدة في صفوف الطلاب بطفح جلدي وورم في العينين والرقبة عند معظمهم، وأصبح الوضع لا يطاق أبداً، وقد تواصلنا مع مدير المدرسة، والذي سارع إلى رفع كتاب إلى المجمع التربوي المسؤول المباشر عن مدارس الدريكيش، ومن ثم تم التواصل عن طريق مديرية التربية مع مديرية الزراعة التي أرسلت عمالاً قاموا برش الأشجار، ولكن تفاجأنا بأن المشكلة ما زالت.. بل تتفاقم يوماً بعد يوم، وذلك لأن الأشجار مرتفعة جداً، ولا تصل إليها المضخات الخاصة برش المبيدات، لذلك نحن نطالب عبر صحيفتكم بإيصال صوتنا إلى الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات المطلوبة للقضاء على هذه اﻵفة المؤذية، حتى لو كان الحل قطع تلك الأشجار، أو الاستعانة برافعة من شركة الكهرباء، أو غيرها من مؤسسات الدولة لرش الأشجار كونها شاهقة الارتفاع، وكما يقول المثل “آخر الطب الكي”.. دمتم ودام اﻹعلام الوطني صوت الناس وصوت الحق.
“الثورة” تابعت الشكوى مع تربية طرطوس، فأكدت رئيس شعبة التعليم الريفي الأستاذة رانيا شحود أن التنسيق مستمر مع مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي بخصوص المعالجة لحشرة جادوب الصنوبر الموجود في عدد من المدارس الريفية، كما قدمت كتباً في مضمونها ضرورة تقليم الأشجار التي تسبب ضرراً على الطلاب أو السور وتحجب الرؤية، وتقوم الزراعة بأعمال الرش للأشجار حسب الإمكانات المتاحة لديها.
وفيما يخص المدارس المذكورة، تمت المتابعة والمعالجة من خلال عمليات الرش بتاريخ الأربعاء الموافق ٢٧ آذار، بعد انتهاء الدوام الرسمي فيها والمتابعة لاستكمال أعمال الرش للمدارس التي يصل منها طلب المعالجة.
وأضافت: إن المشكلة تكمن في عملية المكافحة التي تعتمد الرش من خلال الجرارات، والمكافحة الفاعلة تتطلب استخدام الرش الضبابي كون أشجار الصنوبر مرتفعة ومن الصعوبة الوصول إليها.
كما أشارت إلى مقترح مديرية التربية بتوجيه الكتب إلى مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي باستبدال أشجار الصنوبر في المدارس، أو إجراء تقليم كونها مرتفعة، ولأسباب تقنية لا يمكن وصول سائل الرش إليها، وبالتالي تبقى هناك أعشاش تحتوي على الحشرات كون الرش ليس ضبابياً.
كما تم التعميم من مديرية التربية إلى المدارس الريفية لموافاة شعبة التعليم الريفي بأسماء المدارس وإرسال الأوراق الثبوتية اللازمة لعملية قطع الأشجار التي تتطلب ذلك بالتنسيق مع مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي للتخفيف ومكافحة حشرة جادوب الصنوبر.
مدير زراعة طرطوس المهندس علي يونس أكد لـ”الثورة” أن المديرية تعمل على مكافحة حشرة جادوب الصنوبر التي تنتشر في فصل الربيع وتسببت بحالات حساسية والتهابات جلدية للعديد من المواطنين وطلاب المدارس،
ونفذت الكوادر المختصة في مديرية الزراعة أعمال الرش والمكافحة في حي البازار القديم بمدينة صافيتا وغابات بسورم و تلة والسودا وعدد من المدارس في منطقة الدريكيش (تخلة وحاموش رسلان وجنينة رسلان وبقعو ومطرو وجورة الجواميس) وأطراف عدد من الطرق العامة.
وبين أن الحملة لا تزال مستمرة وستطول كل المواقع المصابة وكل ما يتم الإبلاغ عنه.
وعن موضوع الشكوى في المدرسة المذكورة أشار يونس إلى أنه تم التوجيه مباشرة إلى دائرة زراعة الدريكيش بالتوجه إلى المكان والمباشرة بأعمال المكافحة المكثفة.