الثورة – متابعة عبد الحميد غانم:
تحت عنوان “طوفان الأقصى نحو التحرير”، احتضنت دمشق العروبة فعاليات مؤتمر القدس لشباب فلسطين في دورته الثامنة عشرة بمناسبة يوم القدس العالمي ومعركة طوفان الأقصى.
المؤتمر الذي أقيم برعاية جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية، تميز بمشاركة واسعة من النخب والفعاليات الشبابية ومسؤولي الفصائل الفلسطينية وعدد من ممثلي المنظمات السياسية والحزبية والثقافية والأدبية والإعلامية من سورية وفلسطين وبحضور سفراء إيران وكوبا والجزائر وممثلين عن سفارتي جنوب أفريقيا والعراق.
البحيصي: طوفان الأقصى فرصة استثنائية للقضية الفلسطينية
أشار رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية الدكتور محمد البحيصي إلى أن عملية «طوفان الأقصى»، وما أعقبها من تداعيات محلية وإقليمية وعالمية، أعادت القضيةَ الفلسطينيةَ إلى مكانتها المحورية عربياً وإقليمياً وعالمياً، بل جعلتها تحتل مكانة مركزية في قضايا التحرُّر من الاستعمار والقضاء على العنصرية لدى معظم شعوب العالم.
ونوه البحيصي إلى أنه أمر يوفّر فرصة تاريخية استثنائية لإعادة تفعيل القضية الفلسطينية كقضية تحررية عالمية تواجه أكثر المشاريع الاستعمارية العنصرية ظلماً وخطراً على الإنسانية في التاريخ الحديث والمعاصر، وهو ما يضع على كاهل أصحاب القضية، أي الشعوب العربية الحية بالدرجة الأولى، وعلى نحو أكثر تحديداً القوى التحررية منها، مسؤولية وواجب تفعيل كل ما يمكن من وسائل وبرامج لمساندة القضية الفلسطينية ومواكبة المناخ التضامني العالمي مع هذه القضية والبناء عليه لدعم هذه القضية على مختلف الصعد السياسية والدبلوماسية والقانونية والإعلامية والثقافية والفكرية وغيرها.
ودعا إلى أهمية المساندة والدعم المطلوب اليوم للشعب الفلسطيني في هذه المرحلة المليئة بالتحديات والمخاطر والفرص التي تواجهها القضية الفلسطينية في هذه المرحلة التاريخية التي فتحت عملية «طوفان الأقصى» وتداعياتها آفاقاً جديدة فيها.
السمان: الشباب شعلة النضال
من جهته، أكد امين فرع دمشق لحزب البعث محمد حسام السمان على موقف سورية الثابت والمبدئي الداعم للشعب الفلسطيني في مواجهة ما يتعرض له من جرائم ومقاومته المشروعة للدفاع عن قضيته العادلة واستعادة حقوقه المغتصبة.
وأشار السمان إلى أن القضية الفلسطينية تبقى جوهر الصراع العربي الصهيوني وأن ما تتعرض له سورية اليوم من حرب إرهابية شرسة هو نتيجة لموقفها الثابت من القضية الفلسطينية، منوهاً بالنصر سيكون حليف الشعوب المقاومة والتي لم ولن تبخل يوما بالتضحية والفداء متحدية ومسقطة لكل المخططات التي تستهدفها.
وبين السمان أن الرهان الكبير اليوم على الشباب وهم شعلة النضال وأن القضية الفلسطينية ستبقى بوصلة الشباب العربي على الدوام وأن المقاومة هي الخيار الوحيد لاستعادة الأرض والحقوق .
أكبري: مساندةٍ القضية الفلسطينية على مستوى التحديات
بدوره، أكد سفير إيران بدمشق حسين علي أكبري على أهمية المقاومة الفلسطينية وقدرتها على تحقيق الانتصارات على العدو الإسرائيلي واستطاعت أن تثبت دورها في وضع حد للعنجهية الصهيونية، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني أعطى للعالم دروسا في الصمود والمقاومة في وجه الاحتلال.
وتحدث السفير الإيراني عن ممارسات قوى العدوان والاحتلال في المنطقة وكيف أوجدت التنظيمات الارهابية لنشر الفوضى والدمار فيها.
وأشار أكبري إلى أن هذه القوى رغم الحرب الكونية والحصار المفروض لم تستطع أن تفرض مخططها المعادي ضد سورية .
وأكد على ضرورة مساندةٍ القضية الفلسطينية في مرحلة ما بعد «طوفان الأقصى» وأن تكون هذه المساندة في حجم الحدث وتداعياته وفي حجم التحديات والتهديدات التي تواجهها القضية الفلسطينية اليوم وفي المستقبل.
الخالد: سورية احتضنت الشباب الفلسطيني لاجئاً ومقاوماً من جانبه، أكد خالد الخالد مسؤول الساحة السورية في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني، أن الشباب الفلسطيني استطاع أن يحجز له مكاناً في المعركة الكبرى التي يخوضها الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الصهيوني سواء في على الأرض الفلسطينية أو في الشتات من خلال الوعي بقضية وأهداف النضال.
وحيا الخالد سورية قيادة وشعباً على دعمها الكبير للقضية الفلسسطينية واحتضانها الشباب الفلسطيني لاجئاً ومقاوماً وتحملها كل الصعاب جراء موقفها هذا.
وعبر الخالد عن الثقة الكبيرة بأن النصر آت وأن القضية الفلسطينية العادلة ستنتصر والعدو الإسرائيلي في زوال، داعياً محور المقاومة وأحرار العالم إلى مواصلة الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
وخلال جلسة الافتتاح، عرضت اللجنة الإعلامية لجمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية مجموعة أفلام وثائقية تؤكد على دور المقاومة والشباب الفلسطيني في النضال والكفاح والوعي السياسي .
وتقديراً لمواقف بلدانهم تجاه القضية الفلسطينية، تم تكريم سفراء الجزائر وإيران وكوبا وجنوب أفريقيا والعراق.