الملحق الثقافي- هنادة الحصري:
تأتي الهواجسُ متئماتٍ بالرضا
متثاقلاتٍ بالعطاء
محوماتٍ بين أهدابِ السحابة …
هل أمتطي ألق الهطولِ
قميص عصف مشرق الكتفين
يسترني، ويزرع في مدى رؤياي غابة..؟!
أم أستعيرُ من الثلوج حصيرة الألوان
أفرشها مجازاً للخليقةِ
أو أنامُ على أزاهير الزمانِ
هنيئةً، فوق الأرائكِ:
غير آبهةٍ بأوصاف الغرابة ..؟!…
أواهُ يا مطر النقاء
رذاذ أجنحة الندى
تجتاح خافقة الفؤاد
ويرعشُ الأوصال يسحبها
إلى نبع العذوبةِ والصفاء
ويكشطُ العتم الغشيم
مطارداً بلواهُ في أفق الفيافي
معلناً فجر الصباح
مخضباً بالأخضر الزاهي
يشعُّ مبعثراً قشّ الرتابة ..!!
ياأيها المطر الموشى بالحنانِ
أغث قوارير الكلام
وغطّ ريشتها بدفاق الكتابة ..!!
موج من الكلماتِ
يصخب هادراً، مترقرقاً
آنا، وآنا يستفيق على بحارٍ
أغرقت في قاعها شبح الكآبه ..!!
يتواشج الغيمُ المسافرُ بالشذا
والدمعُ يبني عشهُ الصيفيّ
بين جزائر المرجان منتعش الرؤى
وعرانش الشطان تستضوي عبابة ..!!
لا تخذلوا شغف الخصوبةِ
في اجتثاث الشر
من أغوار هذا الكون
يلفحني عبيرُ بخور نار الروح:
ها، شراييني تعرش سقف داليةٍ.
وها، زنداي غُصنا سروةٍ يتسامقان
إلى سرير البدر، يبتهلانِ …
ها، ثغري يتمتم بالسؤالِ …
فأين أرتشفُ الإجابة ؟!
العدد 1184 –2-4-2024