بصواريخ حاقدة.. وقنابل متفجرة.. يوغل المحتل الإسرائيلي في سفك دماء ضحاياه في وضح النهار، تارة في الأراضي السورية وتارة في الأراضي الفلسطينية وأخرى في الأراضي اللبنانية غير آبه بشرعية دولية أو قرارات أممية أو حتى شرائع سماوية..
لم يبق موبقاً من الموبقات لم يرتكبها المحتل الإسرائيلي، واستهدافه المتعمد لمبنى القنصلية الإيرانية في دمشق ما هو إلا تجسيد لسياساته العدوانية وركله بقدميه الغارقة بدماء الأبرياء كلّ المواثيق التي تجرم المساس بحرمة البعثات الدبلوماسية وانتهاك حصانتها..
ولكننا لم نستغرب ذلك على كيان الاحتلال وهو الكيان المارق الذي يشحذ سواطيره الإرهابية ليل نهار ليزهق أرواح المئات يومياً، وهاهي مجزرة مجمع الشفاء والجثامين المتحللة وأيضاً الجريمة الإرهابية البشعة التي ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي بحق مركبات منظمة المطبخ المركزي العالمي خير دليل على حجم التغول الإجرامي الذي بلغه هذا الكيان..
الإرهاب الإسرائيلي لن يطفئ جذوة المقاومة المتقدة وهو باعتداءاته هذه حتى وإن حاول التغطية على عجزه وفشله بالهروب إلى الأمام إلا أنه سيقع في حفرة أوهامه لا محال ولن يحصد إلا الخزي والعار والهزائم المتلاحقة..