المفكر الكويتي فيصل مدوه والحوار الصريح

الثورة – هلال عون:
في حديث لي مع المفكر الكويتي فيصل مدوه صباح اليوم شبّه “مدوه” سورية بمهرة عربية بيضاء أصيلة، لكنها وقعت في حفر كثيرة، وتطرق في حديثه لماضي سورية الحضاري العريق، ولكنه حمّل “أحزابها السياسية المسؤولية الكاملة عما وصلت إليه الآن!”.
وكان هذا ردي عليه باختصار شديد: صديقي أعتقد أنه فاتك التطرق لأسباب موضوعية فرضتها السياسة العالمية، أوصلت سورية إلى ما هي عليه الآن من حصار ودمار، فما نتج عن سايكس بيكو ، ووعد بلفور، من تمزيق لسورية الطبيعية، وكذلك ما نتج عن الحرب العالمية الثانية من زرع للعصابات الصهيونية في جزء من سورية التاريخية، ( فلسطين) وإنشاء (الكيان اليهودي) بشعاره التوسعي ( حدودك يا إسرائيل من الفرات إلى النيل).
كل ذلك جعل سورية وجهاً لوجه أمام الحركة الصهيونية العالمية التي تشكل الآن الدولة العميقة التي تقود العالم من أمريكا، وكانت وما زالت سورية وأحزابها السياسية أمام خيارين لا ثالث لهما: إما مواجهة هذا العالم الجديد المحتل، أو الرضوخ له، ولأن سورية أصيلة، كما تقول، فكان خيار المواجهة هو الخيار السياسي والشعبي، وكانت نتائجه هي التي نعيشها الآن.
وأضفت السؤال الذي أتمنى أن تفكر به وأن تجيب عليه هو: هل كان من الأفضل لسورية بأحزابها السياسة الرضوخ للمحتل وتنفيذ أوامره وإملاءاته وتمكينه مما يريد أم أن الأفضل مواجهته بالحرب وبإنشاء المقاومة ضده في فلسطين ولبنان وسورية وكل مكان ممكن؟ لاحظ اليوم أن المقاومة ضد المحتلين توسعت إلى العراق والى اليمن، ونأمل أن يحقق لنا تراكم القوة طرد الغزاة وإعادة بناء منطقتنا بعيداً عن استعباد الغرب لنا.
وفاجأني باقتناعه السريع برأيي، فأرسل لي مباشرة ما يلي: “بارك الله بك.. أنا كنت أتكلم بلسان عاطفي، ما تقوله صحيح”.

آخر الأخبار
بحث عودة جامعة الاتحاد الخاصة وتسجيل طلاب جدد التحالف السوري- الأميركي يدعو الكونغرس لرفع كامل العقوبات عن سوريا لتراجع إنتاجيته .. مزارعو عنب درعا يستبدلونها بمحاصيل أخرى تركة ثقيلة وخطوات إصلاحه بطيئة.. المصارف الحكومية تراجع دورها ومهامها استئناف العمل بمبنى كلية الهندسة التقنية في جامعة طرطوس فرص استثمارية ودعم للمبدعين.. "التجارة الداخلية" في جناح متكامل بمعرض دمشق الدولي "الجريمة الإلكترونية والابتزاز الإلكتروني".. التركيز على دور الأسرة في مراقبة الأبناء وتوجيههم إزالة 22 تجاوزاً على مياه الشرب في درعا سبعة أجنحة للاتحاد العام للفلاحين بمعرض دمشق الدولي.. غزوان الوزير لـ "الثورة": منصة تلقي الضوء عل... " سوريا تستقبل العالم " .. العد التنازلي بدأ.. لمسات أخيرة تليق بدورة معرض دمشق الدولي    ترامب يهدد مجددا بفرض عقوبات على روسيا من الحرب إلى المعرض.. سوريا تكتب فصلاً جديداً  المجاعة تتفاقم في غزة والفلسطينيون يلجؤون للمطابخ الخيرية إسرائيل تغلق شرايين الحياة في غزة.. وانتقادات للمساعدات الجوية ورشات محافظة دمشق تكثف جهودها الخدمية استعداداً لانطلاق معرض دمشق الدولي معرض دمشق الدولي ..رسالة بأن سوريا منفتحة على العالم تعاون صحي وتعليمي بين التعليم العالي و "الآغا خان" على العالم اغتنام الفرصة للاستثمار في تعافي سوريا من دفاتر ممزقة إلى أحلام مؤجلة.. جيل على حافة الضياع.. بين دمار المدارس وانسداد الأفق بعد غياب دام 14 عاماً.. قوافل العمرة تنطلق مجدداً من حلب