الثورة – ميساء العجي:
يعمل مركز أم الزنار للإغاثة والتنمية في محافظات حمص وحماة وطرطوس وتوابعها، ضمن المناطق الريفية والحضرية، وعن خصوصية هذا المركز التقينا الأب لوقا عوض المدير العام لمركز أم الزنار للإغاثة والتنمية لمعرفة ما يقدمه المركز من خدمات لجميع أطياف المجتمع وفق عدة قطاعات.
القطاع الإغاثي
يبين الأب عوض أن برنامج التوزيعات يقدّم توزيعات غذائية وغير غذائية للمساهمة في تخفيف الأعباء المالية عن المتضررين واللاجئين والعائدين النازحين الذين يعانون من ظروف معيشية صعبة بهدف تحسين وضعهم المادي والمعيشي.
تتضمن عملية التوزيع مواد غذائية وحصصا صحية، والحصص الخاصة للأطفال حديثي الولادة، والفرشات بالإضافة إلى تقديم التوزيعات العينية والنقدية والطبّية، كما تقوم بتوزيع القرطاسية، والتعويضات لطلاب الجامعة.
برنامج المساعدة بالإيجار
يقول الأب عوض: إنه يتحقق هدف البرنامج في مساعدة العائلات السورية الوافدة والمتضررة عبر تغطية دفعات الإيجار المستحقة لمدّة محددة، بناء على زيارات ميدانية يقوم بها فريق البرنامج لتقييم الوضع المادي للأُسر، بغية مساعدة العائلات الأكثر حاجة.
وفيما يخص المساعدة المالية، يعتبر مركز أم الزنار للإغاثة والتنمية برنامج المساعدات المالية حلاً مؤقتاً لسبل العيش غير الملائمة التي يواجهها السكان الأكثر احتياجاً والأكثر ضعفاً، نظراً لاستمرار الأزمة الناجمة عن عدم الاستقرار من الناحية الاقتصادية والصحية)، بالإضافة إلى تعرض الذكور اليافعين والبالغين لممارسة المهن الخطرة، عمالة الطفل، العبء المضاعف على الفتيات والنساء، وارتفاع مستوى الديون. للاستجابة لهذه الاحتياجات التي طال أمدها يهدف هذا البرنامج إلى توفير المساعدة النقدية التي تساعد تلك العائلات على البقاء.
قطاع حماية الطفل
يشير مدير عام مركز أم الزنار للإغاثة أنه يتضمن عدة برامج منها، برنامج الدعم النفسي الاجتماعي: وهدفه الوصول إلى كافة العائلات المتضررة والأكثر هشاشةً، من خلال أنشطة تسهم بتحسين صحتهم النفسية وتعزيز استراتيجيات التكيف لديهم ليتمكنوا من التعامل مع مصادر الضغوط. مما يساهم في استعادة التوازن النفسي والعاطفي وزيادة الوعي لديهم من خلال جلسات إضافية حول حقوق الطفل ومواضيع الحماية بشكل عام.
برنامج العنف القائم على النوع الاجتماعي
وفي هذا الجانب يبين الأب عوض أن البرنامج يسعى إلى نشر الوعي حول العنف الذي يتعرض له الأشخاص المستضعفين من كلا الجنسين والذي ترتفع وتيرته في الأزمات الإنسانية ويهدف بشكل أساسي إلى التوعية بمصادر هذا العنف وأضراره وآليات الحد منه.
برنامج التوعية حول الانتهاك والتحرش الجنسي
فيتم فيه حسب ما ذكره الأب عوض عقد جلسات توعية تستهدف المستفيدين من جميع الفئات العمرية.
برنامج مهارات الحياة
يتم فيه تدريب اليافعين على المهارات اللازمة لهم للتواصل الجيد والفعّال في المجتمع.
القطاع التنموي
برامج سبل العيش.. يقول الأب عوض أنه بدأ المركز منذ عام 2016 في برامج سبل العيش بمنح مشاريع صغيرة ليغطي كل مناطق عمل للأبرشية ومنذ بداية 2020 بدأ العمل على دورات تعليمة تماشياً مع الدورات المهنية.
يهدف البرنامج إلى مساعدة الوافدين والمتضررين السوريين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 – 60 عاماً، في الحصول على منحة مالية، لتأسيس مشروع جديد خاص يعود عليهم بالنفع أو تطوير مشروع قائم حيث يتم تزويد المستفيدين من البرنامج بالمهارات الإدارية اللازمة التي تساعدهم على إعداد دراسات الجدوى الاقتصادية الخاصة بمشاريعهم المقترحة ودراسة سوق العمل. يتم تقديم المشاريع التي يقترحها المستفيدون إلى لجنة متخصصة، بهدف دراستها واختيار الأفضل ليتم تمويلها وذلك بناءً على معايير محددة، كقابليتها للتنفيذ وتمكّنها من تغطية احتياجات سوق العمل واستمراريتها، يخضع أصحاب المشاريع الناجحة لدورة تدريبية عن كيفية إدارة المشاريع الصغيرة لضمان استمرارها.
المشاريع التموية
يوضح الأب عوض أن المركز يقدمها عن طريق دراسة الاحتياجات في المجتمع مثل: العمل على البرامج الزراعية والخدمية في الأرياف، إسناد المياه، دعم مشاريع الطاقة البديلة “الطاقة الشمسية”.
مشروع استجرار مياه الشرب: كما تم تنفيذ المشروع في منطقة صدد، ويشمل البرنامج توزيع الخزانات وفلاتر التنقية لتوفير مياه آمنة وصحيّة للأسر المقيمة في المنطقة، بالإضافة للقيام بجلسات التوعية الصحية.
وتم تنفيذ المشاريع بالتعاون مع هيئة مار أفرام السرياني البطريركية للتنمية التي تؤمن المياه للأهالي في ريف حماة وتم تنفيذ مشروع ترميم خزانين عاليين في بلدتي تل سكين والربيعة، والتي تضررت بشكل خاص بعد زلزال 6 شباط، ليستفيد بذلك حوالي /20000/ نسمة من بلدة ربيعة و/9000 / نسمة في بلدة تل سكين، تتراوح ارتفاعات الخزانات بين 15 و 19 م بسعة 200 م3 لكل خزان، وقام المركز بتنفيذ أعمال ترميمها وصيانتها وعزلها بشكل كامل،
وتدعيمها مع القاعدة، ومعالجة مشاكل التسريب واستبدال القطع التالفة وتنفيذ كل ما يلزم من أعمال ضرورية للحفاظ على الخزانات لتؤدي دورها الحيوي بتأمين المياه للمنازل، وتوزيع 100 خزان منزلي في قريتي السقيلبية ومحردة بسعة 1000 ليتر.
مشاريع زراعية
يضيف الأب عوض أنه تم تنفيذ مشروع زراعة الفطر ب 2019 بقرية الحفر، بالإضافة إلى عدة مشاريع زراعية أخرى في كل من “فيروزة، زيدل، الفحيلة مسكنة” كالحدائق المنزلية حيث تم توزيع حقائب للحدائق المنزلية، وأسمدة زراعية وكيميائية وأنابيب بلاستيكية وأنابيب ضخ.
مشروع الطّاقة الشمسية
في منطقة مسكنة: تم إفادة أكثر من 130 عائلة وري حوالى 415 دونماً من الأراضي الزراعية.
البرامج الهندسية
أخيراً يقول الأب عوض: إن البرنامج يساهم في مساعدة اللاجئين والنازحين العائدين والمتضررين أو أولئك الذين يرغبون في العودة إلى منازلهم في مناطقهم الأصلية. يتجلى ذلك من خلال تنفيذ أعمال ترميم متنوعة لتحفيز العائلات على العودة إلى منازلهم بشكل أسرع.
بدأ المركز العمل في مجال الترميم منذ أحداث منطقة صدد، واستمر العمل بعده بعمليات الترميم في منطقة حمص القديمة، وانطلاقاً من قيم وأخلاقيات المركز لمساعدة كافة أطياف المجتمع تم البدء بعمليات الترميم في ريف مدينة حمص الشمالي والشرقي بالإضافة إلى حمص القديمة.
القطاع الطبي
النقطة الطبية (شلومو): تم افتتاحها في ظل أزمة جائحة covide19 وهي نقطة طبية لإغاثة ومساعدة مرضى كورونا وتزويدهم مجاناً بأسطوانات أوكسجين ومولد رذاذ وسيروم حسب الحاجة والضرورة وإعارة الأجهزة الطبية للمحتاجين. كما يعمل حالياً على التوعية ضد الأمراض الوبائية كالكوليرا عنوانه: حمص باب السباع قرب كنيسة مار أفرام السرياني.
مركز النعمة للأطراف الصناعية: يقوم المركز بتصنيع الأطراف الصناعية وتقديمها مجاناً للأشخاص المتضررين من الحرب وبتر أحد أطرافه عنوانه: حمص الحميدية بناء نادي السرياني الأرثوذكس.
وفي هذا الشهر الفضيل قام مركز أم الزنار للإغاثة والتنمية بالعديد من الموائد الرمضانية، بالإضافة إلى توزيع قسائم لشراء ألبسة العيد في قرية صوران في ريف حماة.
يذكر أن مركز أم الزنار للإغاثة والتنمية هو منظمة اجتماعية، مدنية، غير ربحية وغير سياسية تابعة مباشرة لمطرانية السريان الأرثوذكس في حمص وحماة وطرطوس وتوابعها.