الثورة – بشرى سليمان:
تحرص السيدات على استقبال شهر رمضان وقد جهزت كل ما يلزمها، من مؤونة، ومفّرزات ومواد صناعة الحلويات، وقد يكون أحد هذه التجهيزات العباءة الرمضانية لتتزين بها في عزائم الإفطار والسحور في الشهر الفضيل.
تحب لين سلاخ (٣٥ عاما) ارتداء عباءة عصرية تجمع بين الحشمة والأناقة والسعر المناسب، لحضور الإفطارات والسهرات الجماعية في رمضان .
وتشارك نور المحمد (٣٠ عاما) لين، الرأي بجمالية العباءة الرمضانية لكنها تفضلها بسيطة فضفاضة مريحة لترتديها عند الذهاب لأداء صلاة التراويح.
فحول خصوصية العباءة ورمزيتها يبيّن مصمم الأزياء مهد إبراهيم لـ “الثورة” أن العباءة أساساً هي اللباس التقليدي العربي للرجال والنساء، إذ غالباً ما كانت تُصنع من الخامات المتوفرة كوبر الجمل وشعر الماعز، والشتوية منها تُصنع من صوف الخاروف وهي زي إسلامي أصله من شبه الجزيرة العربية وقد أُدخل عليها تعديلات من التراث الشامي كالتطريز والشك بالأحجار والحرير، وهناك دول أصبح لها عباءتها التي تلخص تراثها وتقاليدها كالعباءة الفلسطينية والأردنية والخليجية والقفطان المغربي.
وأضاف: إن العباءة قد ارتبطت بشهر رمضان كونه طقس إسلامي فتعددت أنواعها وأصبحت موضة في الآونة الأخيرة.
أما في دول الخليج مثلاً فالعباءة زي تقليدي لا ينحصر ارتداؤها في رمضان بل على مدار العام أثناء المناسبات والعزائم الكبيرة والأعراس حيث تكون مشغولة وأقرب إلى فستان السهرة.
العباءة فن وإبداع
يشير إبراهيم إلى أن المرأة العربية تفضل ارتداء العباءة في رمضان تعبيراً عن عادات هذا الشهر وتقاليده وطقوسه الروحانية، وتحب أيضاً أن تتميز بما ترتديه وتبتعد عن المعتاد، ولاسيما وأن العباءة تعطي مجالاً واسعاً للمصمم كي يبدع في تصميمها لتناسب جميع الأجيال والفئات العمرية فهو يستطيع اللعب بالألوان حتى المتضارية منها، والكثير من أنواع القماش والنقشات المتنوعة كالعربي والمغربي والشامي والفارسي ويمكن إدخال الخط العربي والأحجار الكريمة أيضاً.
موضة وترند
يقول إبراهيم: دخل على العباءة الكثير من التعديلات والتحديثات تماشياً مع صيحات الموضة العالمية حيث جمع المصممون بين التصميم المحلي للعباءة والصيحات العالمية من حيث القصات والخامات والألوان والإكسسوارات وفي الآونة الأخيرة أدخلت خطوط الموضة العباءة مع الملابس العصرية مثل الجينز والتيشيرت الأبيض، أو فوق الفستان الطويل عاري الكتفين ما يمنح المرأة إطلالة مميزة إذا كان الاختيار صحيحاً.