سياسيون لـ”الثورة”: السفارات والقنصليات سيادة ممتدة في القانون الدولي و”إسرائيل” اعتدت على هذه السيادة
الثورة – لقاءات عبد الحميد غانم:
اعتبر الدكتور خلف المفتاح مدير عام مؤسسة القدس الدولية (سورية) أن الاعتداء الصهيوني على القنصلية الإيرانية بدمشق اعتداء مركب على السيادة السورية من جانب كونه حصل على الأراضي السورية، ومن جانب آخر اعتداء على السيادة الإيرانية لأن السفارات والبعثات الدبلوماسية والقنصليات تعتبر سيادة ممتدة في القانون الدولي، مشيراً إلى أن السفارة تعتبر من إقليم الدولة التابعة لها وهي امتداد جغرافي لها، وبالتالي فالعدوان اعتداء مركب.
وبيّن الدكتور المفتاح في تصريح لـ “الثورة” أن هذا العدوان هو تصعيد خطير يتطلب رداً قاسياً يحد من تمادي هذا الكيان على سيادة الدول، وأن هذا الكيان لا يعرف إلا لغة القوة، منوهاً أن الكيان الإسرائيلي استمرأ هذا الشكل من العدوان ولن يمر دون عقوبة علماً أن الكيان يخشى القتال لذلك يسلك طريق القتل بالصواريخ والمسيرات.
من جهته أكد خالد الخالد مسؤول الساحة السورية في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني في تصريح مماثل، أن هذا العدوان على القنصلية الإيرانية والاستهدافات الإسرائيلية مهما كثرت ومهما ازدادت لن تثني قوى محور المقاومة على الاستمرار بهذا الدرب وتدرك تماماً بأن هذا الدرب له تكلفة باهظة ولن تزيدها إلا صموداً وثباتاً والمضي قدماً في هذا الدرب.
وأشار الخالد إلى أن هذا الانتهاك لسيادة سورية وسيادة إيران لن يثنيهما علن موقفيهما السياسي الثابت والمبدئي الداعم دوماً للقضية الفلسطينية ولاستعادة الشعب الفلسطيني لكل حقوقه ومقدساته.
بدوره نوه أبو عماد مصطفى عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة بأن العدوان على القنصلية الإيرانية اعتداء مزدوج على السيادة السورية واعتداء على السيادة الإيرانية، مشيراً إلى أنه يعبر عن حالة إفلاس الكيان الإسرائيلي وعجزه عن تحقيق أي إنجاز على صعيد مواجهة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة طيلة ستة أشهر وحتى الآن.
وأكد أن هذا العمل الجبان بالاعتداء على القنصلية عمل إرهابي وإجرامي لا يمكن من خلاله تحقيق أهداف الكيان وأن الرد لن يأتي من إيران لوحدها بل من كل محور المقاومة، وسيكون رداً مناسباً يليق بشهداء العدوان وتضحياتهم من أجل فلسطين وقضايا الأمة.