ريم صالح:
عدوان إرهابي جديد على محور المقاومة نفذه المحتل الإسرائيلي الغاصب، عبر قصف مبنى القنصيلة الإيرانية بدمشق ليستهدف بصواريخ حقده وقنابل إرهابه عدداً من الدبلوماسيين والمدنيين.
ولكنه العدو الإسرائيلي وهو المعروف بالغدر والإجرام وارتكاب كل الموبقات اللا أخلاقية.. واللا إنسانية.. والأفعال الشائنة.. وغير القانونية.. وبالتالي فإن ما أقدم عليه.. وإن كان أمراً مستهجناً.. إلا أنه يأتي في سياق محاولة الإسرائيلي للهرولة إلى الأمام.. وجر الحليف الإيراني إلى حرب مباشرة وبالتالي تهديد أمن المنطقة واستقرارها بأسره.. والهروب من حفرة هزائمه التي سيسقط فيها لا محال.. فضربات محور المقاومة في لبنان وفلسطين تقتله في الصميم.. وتوجعه من الداخل.. وتمس بقاءه وقدرته على الاستمرار.
العدوان الإسرائيلي الآثم على مبنى القنصيلة الإيرانية واستهدافه لشخصيات إيرانية بارزة انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والمبدأ الأساسي المتمثل في حرمة المباني الدبلوماسية والقنصلية، فالبعثات والمقار الدبلوماسية محمية بموجب هذا القانون، ولا يجوز بأي شكل من الأشكال المساس بها، وهنا يتجلى جلياً الدور الحقيقي للمجتمع الأممي.. فهل شعاراته وقوانينه مجرد حبر على ورق، أم أن لها صلاحية وجدوى ميدانية وستعاقب المجرم على مجازره وتنصف الضحية المعتدى عليها.
لطالما تملصت “إسرائيل” من كل القرارات الأممية، والتي وقبل أن تبصر النور لطالما اصطدمت بمكابح التعطيل الأمريكية التي تسمى الفيتو، والتي هي بمثابة شرعنة لكل جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني، ورخصة أميركية وغربية تتيح للإسرائيلي أن يقتل أكثر ويفتك أكثر ويشنع أكثر.
العدوان الإسرائيلي الجبان لن يقف عند حدود السفارة الإيرانية، فاليوم في دمشق وغداً ربما جرائم حرب إسرائيلية أخرى تطول دولاً أخرى ذنبها الوحيد أنها أبت الركوع والانصياع، ورفضت الرضوخ لهيمنة الأمريكي ومشاريع الإسرائيلي الاستيطانية التهويدية.