الثورة – دمشق – عادل عبد الله:
من أجلهم كان البرنامج الوطني المتكامل للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة حقيقة عمل استغرق إنجازه سنوات عديدة، عملت فيها أجهزة الدولة الرسمية ومؤسساتها المدنية والجمعيات الأهلية وخبراؤها.. برنامج وضع أساس العمل المشترك بما يتعلق في تدبير نقص السمع للجهات المعنية بالشأن الصحي، من مؤسسات حكومية ومنظمات وجمعيات أهلية، برنامج دائم يتم تقييمه وتطويره بشكل مستمر من أجل تقديم الخدمات بأفضل شكل ممكن.
مدير البرنامج في وزارة الصحة الدكتورة منال الحمد لفتت لـ “الثورة” أن البرنامج معتمد من خلال بروتوكولات طبية معتمدة وفق المعايير العالمية، مؤكدة أنه في حال الكشف المبكر عن نقص السمع قبل عمر 3 أشهر- فإن التدخل المناسب المبكر سيقود في أغلب الحالات إلى تطور طبيعي أو قريب من الطبيعي للطفل بالمقارنة مع قرينه في نفس العمر.
وأكدت أن اعتماد البرنامج على معايير واضحة في جميع مراحله ووجود خطة تنفيذية لاستمراره وتوسعه يجعل مساهمة المهتمين فعالة وتصب بشكل مباشر في دفع البرنامج نحو غايته الأساسية وتسهم في وصول الخدمات إلى أكبر عدد من الولدان.
وبينت أن البرنامج يقدم المسح والتشخيص عبر 64 مركزاً متوزعة على جميع أراضي الجمهورية العربية السورية، ويهدف إلى استهداف كل طفل تحت 3 أشهر، مؤكدة أن الهدف تقديم خدمة المسح السمعي 100% للأطفال حديثي الولادة قبل سن الشهر من عمرهم.. وبالتالي فإنه أكثر من 500 ألف عائلة تكون مطمئنة على مستقبل أولادها.
ونوهت الدكتورة الحمد بأهمية إجراء المسح السمعي لجميع الأطفال حديثي الولادة، وبالتالي فإن الكشف المبكر يضمن التطور الطبيعي للطفل، لافتة إلى أن الكشف سهل وآمن وسريع، وغير مؤلم، ومتوفر ومجاني على مساحة الجغرافية السورية.
وأشارت إلى أهمية رفع الوعي الصحي عند الأهل، لأن نقص اسمع هو السبب الأبرز لعدم تطور الكلام عند الطفل، وبالتالي يتيح الكشف والتدخل المبكر اندماج الطفل مع المجتمع وحصوله على التعليم الملائم.