الثورة – ريف دمشق – ميساء الجردي:
روح العمل الجماعي والتطوعي والإنساني تتجلى في أرقى صورها لدى الشعب السوري، من خلال عدة مبادرات تقوم بها الجمعيات والمؤسسات غير الحكومية في سباق نحو العمل الخيري الرمضاني،. هذا ما تعمل عليه مؤسسة “قناديل التنموية” بداريا منذ إعلان وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لحملة “تشارك بالخير” عبر مبادراتها المختلفة بدءاً من المطبخ الرمضاني الخيري الذي يقدم أكثر من 150 وجبة يومياً تكفي لثلاثة أشخاص، وصولاً إلى وجبات السحور التي تم توزيعها على المساجد احتفالاً بليلة القدر، وإلى حملة توزيع ملابس العيد لأكثر من 22 ألف مستفيد.
رئيس مجلس أمناء مؤسسة قناديل التنموية المحامي مازن العزب أكد في حديثه أنهم تطوعوا للمشاركة بالحملة الرمضانية منذ الإعلان عنها من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل من خلال إقامة مطبخ رمضاني في مدينة داريا يقوم بتقديم وجبات الطعام للمحتاجين والمسجلين لديهم بشكل يومي وإيصالها إلى بيوتهم قبل ساعتين من الإفطار مبيناً أنه وصل عدد المستفدين من هذه الوجبات 12 ألف عائلة،حيث إضافة إلى مبادرة توزيع السلل الغذائية التي تم تقديمها للمؤسسة من قبل بعض الشركات مع مواد عينية وعملت المؤسسة على توضيبها وتوزيعها للأسر الأكثر احتياجاً، ووصل عددها إلى 700 سلة.
يرافق ذلك مبادرة ثالثة وهي توزيع المبالغ المالية التي ترد إلى المؤسسة من قبل أصحاب الأيادي البيضاء والأصدقاء والتي يستفيد منها نحو 50 عائلة كل ثلاثة أيام، مع مبادرة رابعة تتعلق بزيارة المرضى في بيوتهم والاطلاع على احتياجاتهم وقد تم خلالها توزيع كراسي عجزة ومستلزمات صحية.
وأشار العزب إلى مبادرة خاصة نظمتها المؤسسة احتفالاً بليلة القدر من خلال تجهيز أكثر من خمسة آلاف وجبة سحور كاملة وغنية وتوزيعها على ثمانية مساجد في المدينة من قبل الفرق التطوعية، وإلى المبادرة المتعلقة بحملة توزيع ملابس العيد للعائلات المسجلة لديهم مع بداية أيام العيد، لافتاً إلى الدور الكبير للعمل التطوعي في المؤسسة والأعداد الكبيرة من الأشخاص المحبين لهذا العمل والمشاركين به من جميع الأعمار.
تجدر الإشارة أن العمل الخيري في رمضان استمر أيضا من خلال الدورات التعليمية المجانية التي تقوم بها المؤسسة وتشمل دورة حساب ذهني للأطفال ودورة تصوير فوتوغراف لليافعين، ودورة برمجية للأطفال، ودورة لحياكة الصوف للكبار والصغار، ودورات لغة إنكليزية ومحادثة للصغار، ودورة اكسل مبتدئ ومتقدم للكبار والتي تجاوز عدد المستفدين منها الـ 600 طالبة وطالبة