الثورة – دمشق – نور جوخدار:
يتعرض في جميع أنحاء العالم حق ملايين الأشخاص في الصحة للتهديد بشكل متزايد، وتحتل الأمراض والكوارث مكانة كبيرة في قائمة أسباب الوفاة والعجز.
وبمناسبة يوم الصحة العالمي الذي يصادف في الـ 7 من نيسان الجاري أقامت وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ورشة عمل للإعلاميين حول الرسائل الإعلامية التوعوبة الخاصة بالقضايا الصحية الجديدة والمستجدة.
مسؤول تعزيز النظم الصحية في مكتب منظمة الصحة العالمية الدكتورة هيام بشور أكدت لـ “الثورة” أن شعار عام 2024 “صحتي، حقي” يتجسد في الدفاع عن حق كل شخص في أي مكان في الحصول على الخدمات الصحية والتعليم والمعلومات، فضلاً عن مياه الشرب المأمونة والهواء النقي والتغذية الجيدة والسكن الجيد والعمل اللائق والظروف البيئية الملائمة، والتحرر من التمييز.
ولفتت إلى أن دستور الجمهورية العربية السورية يكفل الصحة لجميع المواطنين، فالمادة 2-22 منه كفلت الحق في الصحة ونصت على أن “تحمي الدولة صحة المواطنين وتوفر لهم وسائل الوقاية والعلاج والدواء .”، وتنص المادة 25 منه على أن “التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية هي الركائز الأساسية لبناء المجتمع وتعمل الدولة على تحقيق التنمية المتوازنة بين جميع مناطق الجمهورية العربية السورية.”
وتحدثت الدكتورة بشور عن مكونات الرئيسية للحق في الصحة والمتمثلة بتوافر الرعاية الصحية وقياسها من خلال تحليل البيانات حسب الطبقات المختلفة من أجل فهم الفجوات في التغطية، بالإضافة إلى إمكانية وصول المرافق والسلع والخدمات الصحية لجميع طالبي الخدمات الصحية.
ونوهت بضرورة احترام أخلاقيات مهنة الطب ومدى ملاءمتها ثقافياً ومراعاة المنظور الجنسي، وجودة المحددات الأساسية للصحة المعتمدة علمياً وطبياً حسب بروتوكولات معيارية.
وأشارت إلى أهم الرسائل للعمل على ضمان الحق في الصحة وجعل الخدمات متوافرة ومتاحة ومقبولة وذات جودة عالية للجميع في كل مكان وذلك عبر اتباع نهج استراتيجي وإعادة توجيه النظم الصحية لتتمحور حول الرعاية الصحية الأولية، والحرص على مشاركة عامة الناس في عملية اتخاذ القرارات المتعلقة بالصحة وتتحقق “المشاركة الاجتماعية” عندما يشارك الأفراد والمجتمعات المحلية مشاركة هادفة في اتخاذ القرارات المتعلقة بالصحة، كما ينبغي سن التشريعات لإعمال الحق في الصحة في جميع القطاعات.