الثورة – السويداء – رفيق الكفيري:
السابع من نيسان هو واحد من الأيام الخالدة في التاريخ الحديث لأمتنا العربية التي ولد فيها حزب البعث العربي الاشتراكي كأول حركة سياسية جماهيرية استقرأت الواقع العربي وعبرت عن طموحات وآمال الجماهير العربية الكادحة في التخلص من الاستعمار ورفض التجزئة والتطلع إلى تحقيق الوحدة العربية.
البعث مبادئ وأهداف وأخلاق وانتماء وتاريخ مكتوب بدماء الشهداء وممزوج بعرق العمال والفلاحين والكادحين، وأن البعث انتماء وليس انتساباً فقط، وهو تاريخ وحاضر ومستقبل الأمة. متجدد ومتأصل في النفوس، جزء من تربيتنا وثقافتنا، فحب الوطن والأرض والإنسان والعامل والفلاح هي من قيم البعث الذي هو حزب مناضل، وبالرغم من كل الضغوطات والتحديات فهو قادر على الاستمرار في العطاء.
إن حزب البعث سيظل الفكر الخلاق الذي نستلهم منه معاني العروبة والأصالة، ولن يخفت صوت البعث وسيبقى الصوت المدوي في فضح المؤامرات والأحلاف المشبوهة والمعادية والتصدي لها وإسقاطها، كما كان له الدور الفعال بين الجماهير سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، وصولاً إلى ثورة الثامن من آذار التي رسخت إنجازاتها الحركة التصحيحية المجيدة بقيادة القائد المؤسس حافظ الأسد واستمرارية النهج بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد، واليوم إذ تحتفي سورية بالذكرى 77 لتأسيس حزب البعث هي أكثر شموخاً وأقوى وأصلب عوداً وأكثر وقوداً في وجه المتآمرين على هذا الوطن والمارقين عليه والمرتزقة من قوى الشر ومن يدور في فلكهم.. وتخوض معركتها القائمة على الحفاظ على وحدة الوطن واستقلاله وتطهير كامل ترابه من رجس الإرهاب، وبناء الإنسان السوري على أسس سليمة قائمة على التسلح بالعلم والمعرفة ومحاربة الفكر التكفيري الظلامي الأسود الذي لايعرف إلا ثقافة القتل والتدمير والتخريب، وتعزيز ثقافة المقاومة ونهجها.
السابق