الثورة – هراير جوانيان:
يُقدم الأوكراني، أندريه لونين، حارس ريال مدريد الإسباني، مستويات جيدة هذا الموسم، حيث ساهم في الانتصارات التي حققها الفريق في الدوري، أو دوري أبطال أوروبا، بعد العروض القوية التي ميزت مستواه، منذ أن أصبح الحارس الأول في الفريق، مستفيداً من إصابة البلجيكي، تيبو كورتوا، ثم الإسباني كيبا أريزابلاغا، الذي تعاقد معه النادي الملكي من تشلسي الإنكليزي، مُعاراً إلى نهاية الموسم.
ويملك الحارس الأوكراني أرقاماً مثالية حيث شارك في 18 مباراة في منافسات الليغا، نجح خلالها في تفادي قبول الأهداف في 9 مباريات، ليُثبت أنه يستحق الفرصة التي قدمها له المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي فرضه أساسياً في المباريات الأخيرة، رغم أن كيبا كان يبدو المعوض الأول للحارس البلجيكي المصاب تيبو كورتوا.
ورغم هذه الأرقام، فإن لونين لن يُتوج بجائزة زامورا، التي تمنح سنوياً إلى أفضل حارس في الدوري الإسباني، وتُشعل التنافس بين نجوم حُماة العرين، ويجري اعتماد مقاييس دقيقة لاختيار الحارس الأفضل، حيث أشارت صحيفة آس الإسبانية، إلى أن حارس ريال مدريد لا يستجيب لأهم شرط للمنافسة على الجائزة، وهو المشاركة في 28 مباراة على الأقل في الليغا، ذلك أن الأوكراني شارك في 18 مباراة إلى حدّ الآن، كما أنه مطالب بأن يشارك في 60 دقيقة في أي لقاء، حتى يجري احتسابه من قبل الرابطة الإسبانية، ولا يكفي دخوله في بعض الدقائق فقط، ومع تبقي 8 مباريات في الدوري، فإنه سيصل إلى 26 لقاء في أحسن الحالات، وبالتالي لن يكون من بين المنافسين على الجائزة، التي يمكن أن تكون أفضل تكريم له على موسمه المثالي.
واهتزت شباك الحارس الأوكراني في 11 مناسبة فقط، أي بمعدل 0,61 هدف في اللقاء، وهو أفضل معدل في الدوري الإسباني إلى حدّ الآن، ليتفوق لونين على جميع منافسيه، ورغم ذلك فإنه لن يتوج بالجائزة التي باتت قريبة من أوناي سيمون، حارس أتلتيك بلباو، الذي يملك معدلاً جيداً بـ0,9 هدف في اللقاء، كما أن الألماني مارك أندريه تير شتيغن، حارس برشلونة مازال معنياً بالحصول على الجائزة، غير أنه مطالب بعدم الغياب عن أي لقاء من المباريات المتبقية من الدوري، حتى يصل إلى 28 مباراة.