الثورة – ناصر منذر:
تزامناً مع العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة المنكوب، تصعد قوات الاحتلال اعتداءاتها بحق الفلسطينيين في مدن وبلدات الضفة الغربية، وترفع من وتيرة اقتحاماتها واعتقالاتها العشوائية، والتي باتت منهجاً إرهابياً ثابتاً تمارسه قوات الاحتلال بشكل يومي لمحاولة ترهيب الفلسطينيين، وإرغامهم على التهجير القسري عن مدنهم وأراضيهم، فيما يتصدى الشبان الفلسطينيون لكل تلك الاعتداءات، تأكيداً منهم على تشبثهم بأرضهم وحقوقهم المشروعة.
ورداً على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني نفذت المقاومة الفلسطينية اليوم عملية بطولية شرق مدينة قلقيلية بالضفة الغربية، أسفرت عن إصابة مستوطنين إسرائيليين اثنين.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن شاباً أطلق الرصاص على حافلة للمستوطنين قرب قرية النبي إلياس شرق قلقيلية، ما أدى إلى إصابة اثنين منهم فيما تمكن الشاب من الانسحاب من المكان.
وعززت قوات الاحتلال وجودها في المنطقة، وأغلقت الطرقات وفرضت طوقاً على القرية.
إلى ذلك اقتحمت قوات الاحتلال أحياء عدة من مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية.
وأفادت وكالة وفا نقلاً عن مصادر أمنية ومحلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت أحياء رفيديا، والدوار، ومحيط البلدة القديمة، ومنطقة كروم عاشور.
في الأثناء، أصيب شاب فلسطيني بالرصاص الحي، خلال استهداف قوات الاحتلال مركبته قرب بلدة بيت عنون شرق الخليل، قبل اعتقاله.
وأفادت الوكالة بأن قوات الاحتلال أطلقت النار على مركبة قرب دوار بيت عنون سلكت طريقاً ترابية، ما أدى إلى إصابة شاب فلسطيني، واعتقلته بعد أن منعت مركبات إسعاف الهلال الأحمر من نقله.
كما نصبت قوات الاحتلال، حاجزاً عسكرياً عند المدخل الجنوبي لمدينة طولكرم.
وأفادت وكالة وفا، بأن قوات الاحتلال أقامت الحاجز العسكري تحت جسر جبارة عند مدخل المدينة الجنوبي الذي يربط طولكرم مع محافظة قلقيلية، وأوقفت المركبات الداخلة إلى طولكرم والخارجة منها لساعات طويلة، وقامت بتفتيشها والتدقيق في هويات ركابها.
إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال 15 فلسطينياً على الأقل من الضّفة، بينهم أسيرتان سابقتان، إضافة إلى طفل، وأسرى سابقين.
وقال نادي الأسير، وهيئة شؤون الأسرى في بيان مشترك، إن عمليات الاعتقال توزعت على محافظات الخليل، القدس، رام الله، بيت لحم، وجنين.
وأضاف البيان أن قوات الاحتلال تواصل تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة أثناء حملات الاعتقال، يرافقها اعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، وإطلاق النار المباشر بهدف القتل، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل الفلسطينيين.
وأشار إلى أن حصيلة الاعتقالات بعد السابع من تشرين الأول ارتفعت إلى نحو (8100)، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.