الثورة – ناصر منذر:
على وقع العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة، تصعّد قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها بحق الشعب الفلسطيني في مدن وقرى الضفة الغربية، حيث استشهدت شابة فلسطينية صباح اليوم متأثرة بجروح خطيرة أصيبت بها، جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي صوبها، أثناء مرورها عبر حاجز تياسير العسكري شرق طوباس.
وذكرت وكالة وفا نقلاً عن وزارة الصحة الفلسطينية قولها إنها تبلغت من الهيئة العامة للشؤون المدنية باستشهاد شابة، (لم تعرف هويتها بعد) برصاص الاحتلال قرب طوباس.
في الأثناء اقتحمت قوات الاحتلال مدينة طولكرم ومخيمها وسط عمليات تدمير “ممنهجة” للبنية التحتية.
وأفادت الوكالة باقتحام عدد من آليات الاحتلال مدعومة بجرافتين، المدينة من محورها الغربي، وتقدمت باتجاه ميدان المحاكم (العليمي).
وأضافت أن جرافات الاحتلال شرعت بتجريف مقطع من الشارع الغربي في محيط مسجد المرابطين في المنطقة، في الوقت الذي حلقت فيه طائرات الاستطلاع التابعة للاحتلال في سماء المدينة على ارتفاع منخفض.
كما دمرت جرافات الاحتلال شارع دوار العليمي، وطالت بنيته التحتية وخاصة شبكة المياه في المنطقة، وأدراج مجمع المحاكم.
واقتحمت قوة عسكرية أخرى قوامها 15 آلية المدينة من مدخلها الجنوبي، قادمة مما يسمى مستوطنة “افني حيفتس” القريبة من قرية شوفة، وتمركزت عند مفرق التربية والتعليم في الحي الجنوبي.
وفرضت قوات الاحتلال طوقا مشدداً على مخيم طولكرم بعد أن اقتحمت آلياتها وجرافاتها مدخله الشمالي باتجاه حارة البلاونة، وانتشرت في مختلف محاوره وتحديداً محيط مسجد خالد بن الوليد وقاعة أجيال، ونشرت قناصتها في البنايات العالية، في الوقت الذي شرعت بتجريف الشوارع في الحارة المذكورة.
وطال التجريف مقاطع من شارع نابلس المحاذي للمخيم، وسط سماع أصوات إطلاق نار وانفجارات بشكل متقطع.
على التوازي أصيب فلسطينيان اثنان برصاص قوات الاحتلال التي اقتحمت مخيم بلاطة شرق نابلس.
وأفادت وكالة وفا بأن عدداً من مركبات الاحتلال وجرافتين اقتحمت المخيم، ونشر الاحتلال القناصة فوق أسطح عدد من المنازل، وسمع أصوات إطلاق الرصاص الحي، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت أحد المراكز الثقافية في المخيم.