الثورة – منهل إبراهيم:
فرنسا ذات التاريخ الاستعماري تقترح ولو بشكل خجول فرض عقوبات على الكيان الصهيوني، ربما هو التحول الذي أحدثته الحرب على غزة في كثير من مفاصل السياسة والخارجية في العديد من الدول الغربية، والمفارقات كثيرة ومنها اليوم فرنسا التي رأت من أفعال الكيان القبيحة ما يجب وقفه على الفور ومعاقبة مرتكبيه.
وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه أكد اليوم الثلاثاء، أنه يجب ممارسة ضغوط، وربما فرض عقوبات على “إسرائيل” كي تفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة.
ولفت سيجورنيه إلى إنه يجب أن تكون هناك وسائل ضغط، ووسائل متعددة تصل إلى العقوبات للسماح بعبور المساعدات الإنسانية من نقاط التفتيش.
وقال: “فرنسا من أوائل الدول التي اقترحت أن يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين الذين يرتكبون أعمال عنف في الضفة الغربية.. وسنستمر إذا لزم الأمر حتى نتمكن من إدخال المساعدات الإنسانية”.
يأتي التصريح الفرنسي، في وقت تضغط العديد من الدول على حكومة الاحتلال الإسرائيلية من أجل إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، الذي يعيش سكانه بعد 6 أشهر من الحرب، في ظل مجاعة تهدد حياتهم.
وعقب مقتل عمال الإغاثة التابعين للمطبخ المركزي العالمي بغارة إسرائيلية، دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى زيادة دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مؤكداً أن واشنطن قد تجعل المساعدات لإسرائيل مشروطة بسلوكها في الحرب.
وكانت الحكومة الأمنية المصغرة في إسرائيل (الكابينيت) وافقت في 4 نيسان على فتح معبر “إيريز” على حدود قطاع غزة لإدخال المساعدات الإنسانية، وذلك لأول مرة عملية منذ طوفان الأقصى.
والموقف الفرنسي اليوم يبين مدى الخجل الغربي من أفعال الكيان التي فاقت كل حد وتصور وحملت العديد من دول الغرب للتنصل من تبعاتها والدعوة لمعاقبة قادة الاحتلال.