الثورة – منهل إبراهيم:
التضامن العالمي مع غزة أخذ أشكالاً عديدة، وخرج هذا التضامن من قلب العواصم الغربية التي تدعم الكيان الصهيوني بالمال والسلاح لسفك دماء الأبرياء في القطاع الغزاوي وعموم فلسطين.
وفي لندن يبدو أن التضامن مع غزة له شكل تعبيري عن كثرة إهراق الدماء وتناثر أشلاء الشهداء وما أكثر تلك الصور التي ترقى لجرائم حرب لم يشهد لها التاريخ مثيلاً.
الشرطة البريطانية اعتقلت 5 أشخاص للاشتباه والزعم في تسببهم بأضرار إثر رش مقر وزارة الدفاع في لندن بالطلاء الأحمر احتجاجاً على مواصلة بريطانيا بيع الأسلحة لـ”إسرائيل”، لمواصلة حربها على غزة وإغراقها بالمزيد من الدماء.
وجاءت الاعتقالات بعد ساعات فقط من توجيه الشرطة اتهامات لثلاثة أشخاص بارتكاب جرائم مزعومة تتعلق ما أسمته بالنظام العام لتنظيمهم احتجاجاً مؤيداً للفلسطينيين أمام منزل زعيم “حزب العمال” المعارض كير ستارمر في لندن.
وأثارت هذه الحوادث الجدل في بريطانيا حول الحدود المقبولة للاحتجاجات العامة مع تزايد المخاوف حول سلامة النواب منذ بداية الحرب على غزة.
وأعلنت حركات بريطانية وحركتا “العمل الفلسطيني” و”مطالب الشباب” أن ناشطين تابعين لهم أقدموا على رش واجهة الوزارة بالطلاء.
وقالت “مطالب الشباب” في منشور على وسائل التواصل مرفقاً بفيديو “لن نقبل بعد الآن باستمرار مشروع الموت هذا بينما تسمح المملكة المتحدة بتمويل إرسال الأسلحة لإسرائيل”.
وأفادت شرطة العاصمة لندن بأن عناصر شرطة النقل الذين تم تكليفهم بمتابعة الاحتجاج في وسط لندن نفذوا الاعتقالات الخمسة بعد رصدهم “مجموعة من الأشخاص يرشون الطلاء على مبنى”.
وتم القبض على “المتهمين” وجميعهم في العشرينات خارج منزل ستارمر في كينتيش تاون شمال لندن.
وكان الشبان قد علقوا لافتة خارج المنزل كتب عليها “ستارمر أوقف القتل” محاطة ببصمات أياد باللون الأحمر.
كما قاموا بوضع أحذية أطفال أمام باب المنزل في إشارة إلى الأطفال الذين استشهدوا في غزة.
وأفاد نواب بريطانيون بأنهم واجهوا موجة من الاحتجاجات منذ 7 أكتوبر.
وفي وقت سابق من هذا العام أعلنت حكومة سوناك عن حزمة بقيمة 31 مليون جنيه لتعزيز أمن النواب.