الثورة – ناصر منذر:
مع دخول العدوان الإسرائيلي يومه الثامن والثمانين بعد المئة، بدعم عسكري وسياسي متواصل من الولايات المتحدة، كثفت طائرات الاحتلال الحربية، غاراتها الجوية على مدينة غزة ومخيم النصيرات وسط القطاع، ما أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء، وإصابة آخرين بجروح مختلفة، ودمار واسع في الممتلكات، فيما واصلت المقاومة الفلسطينية تصديها البطولي لقوات الاحتلال المتوغلة وكبدتها المزيد من الخسائر على مختلف محاور التوغل في القطاع.
وفي هذا السياق، أكدت المقاومة الفلسطينية أن مقاتليها أسقطوا طائرة للاحتلال الإسرائيلي من نوع “كواد كابتر” وسط قطاع غزة.
من جهة ثانية، ومع تصعيد الاحتلال عدوانه الوحشي بحق أطفال ونساء غزة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة، منذ السابع من تشرين الأول الماضي، إلى 33545 شهيداً، أغلبيتهم من النساء والأطفال، و76094 مصاباً.
وأشارت الوزارة في بيان إلى أن 63 فلسطينياً ارتقوا، وأصيب 45 آخرين، خلال الساعات الـ24 الماضية، جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ 188 على التوالي على قطاع غزة.
وأوضحت أن آلاف الفلسطينيين ما زالوا في عداد المفقودين تحت الأنقاض وفي الطرقات، وأن الاحتلال يمنع طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.
من جانبها ذكرت وكالة وفا أن فلسطينيين اثنين استشهدا في قصف زوارق الاحتلال الحربية منازل الفلسطينيين في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
وأفادت بارتقاء 5 شهداء، وعدد من الجرحى، إثر قصف الاحتلال شقة سكنية ومدرسة شمال مخيم النصيرات، مشيرة إلى أن طائرات الاحتلال شنت أحزمة نارية متتالية شمال المخيم، واستهدفت مسجدي “ذو النورين ومعاذ بن جبل”.
كما توغلت دبابات الاحتلال شمال مخيم النصيرات من جهة شارع صلاح الدين، والمغراقة، وسط إطلاق نار من قبل الطيران المروحي، وتدمير عدد كبير من الأبراج السكنية في مدنية الزهراء.
واستشهد كذلك ثمانية فلسطينيين وأصيب آخرون، في قصف الاحتلال شرق مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.
وأفادت الوكالة باستشهاد خمسة فلسطينيين جراء استهداف طائرات الاحتلال مجموعة مواطنين في محيط المقبرة الشرقية شرق رفح، وجرى نقلهم إلى مستشفى أبو يوسف النجار.
وأضافت الوكالة أن ستة شهداء ارتقوا، وأصيب آخرون بجروح مختلفة، في قصف الاحتلال حي الجنينة شرق مدينة رفح.