ثورة أون لاين:
وصف الرئيس التركي المدافعين عن عين العرب بالإرهابيين وهذا يعني أن من يقاتلهم ليس إرهابياً أي أن تنظيم داعش هو صاحب حق في قتاله مع أهالي عين العرب المدافعين عن مدينتهم وهو بذلك يدعوهم للاستسلام وتسليم المدينة لتنظيم داعش غير الإرهابي على حد وصفه, وقد قال أردوغان أنه من المستحيل أن يقدم الدعم للمدافعين عن عين العرب ولن نقول نعم لحليفتنا الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي لإعطاء مثل هذا الدعم و توقع مثل هذا منا أمر مستحيل.
لقد وقع عدد من قذائف الهاون التي يطلقها تنظيم داعش على عين العرب من الأراضي التركية ويحصل ذلك يومياً ورغم ذلك لم يكن هناك أي رد من القوات التركية المتنشرة بكثافة على الحدود مع السورية.
يذكرنا هذا الموقف بما كانت تقوم به القوات التركية من رد فعل غير مبرر عند سقوط أي قذيفة من الجانب السوري على الأراضي التركية حتى ولو كان الإرهابيون مصدر هذه القذائف و كيف كان يعلو صوت أردوغان مهدداً و متوعداً السوريين ما يدل على أن تركيا الحالية متحالفة مع تنظيم داعش الإرهابي ضد كل مكونات الشعب السوري ولا تتردد في تقديم الدعم العلني للتنظيمات الارهابية في الاراضي التركية و غير اللأراضي التركية لداعش وسواها من تسميات أخرى حيث لا فرق لدى تركيا في ذلك, فهي تناصب العداء للدولة السورية وشعبها وتمارسه واقعاً يتوافق مع العقيدة الإخوانية لرئيسها وحكومته وحزبه الحاكم الذي سيدفع ثمن روعنته و عنجهيته حين يتوافد الإرهابيون الهاربون إلى أراضيه و تكون مستقراً جديداً لهم.
أحمد عرابي بعاج