من المتنبي إلى قجة.. حلب قصدنا وأنت السبيل..

الثورة – ديب علي حسن:

حلب ليست مدينة الصناعة والتجارة ومحطة عالمية على طريق الحرير.. هي أبعد من ذلك وأكبر.. صحيح أن قلعتها الأكبر على مستوى العالم ومنها كان سيف الدولة يخوض الحروب لحماية ثغور الوطن..
ألم يقل المتنبي فيه:
وسوى الروم خلف ظهرك روم
فعلى أي جانبيك تميل..
قعد الناس كلهم عن مساعيك..
وقامت بها القنا والنصول..
كيف لا يأمن العراق ومصر
وسراياك دونها والخيول..؟
المتنبي شاعر العرب الأشهر أقام في حلب وكان صوتاً عربياً إلى جانب سيف الدولة.
بعد ألف ونيف من رحيله بحث الراحل محمد قجة عن منزله هناك، واستطاع بعد جهد كبير وتوثيق أن يصل إلى البيت.
وكان الحدث مهماً وكبيراً شغل الوسط الثقافي العربي والعالمي..
اليوم يرحل محمد قجة بعد أن ترك إرثاً ثقافياً هائلاً للأجيال العربية..
وفاء لرحيله نستعيد وقائع اكتشاف بيت المتنبي كما رصدها الإعلام العربي والعالمي.
جاء في موقع ب ب .س (في مدينة حلب العاصمة الاقتصادية السورية، تم اكتشاف المنزل الذي عاش فيه الشاعر العربي الكبير أبو الطيب المتنبي قبل ألف ومئة عام.
على بعد عشرات الأمتار فقط من قلعة حلب- إحدى أكبر وأقدم القلاع في العالم، منزل مبني من الحجارة الشهباء التي منحت اسمها لمدينة حلب التي يمتد تاريخها إلى اثني عشر ألف سنة.
يتألف المنزل من دورين، وعدد من الغرف المتوسطة الحجم، أبوابها من الخشب، ونوافذها تعلوها قناطر مزينة بأناقة.
يجمع نقاد الأدب على أن أبا الطيب المتنبي الكوفي واحد من أعظم الشعراء العرب ولد في الكوفة في القرن التاسع الميلادي، وهاجر الى حلب التي كانت عاصمة الدولة الحمدانية حينذاك.
وفي حلب وبجوار حاكمها الشهير سيف الدولة الشهير سيف الدولة الحمداني وابن عمه الشاعر أبو فراس الحمداني، أمضى المتنبي عشر سنوات من عمره كتب خلالها أهم أشعاره، ومن بينها القصيدة الميمية التي يستهلها بالقول: “وا حر قلباه ممن قلبه شبم، ومن بجسمي وحالي عنده سقم.”
كانت حلب عاصمة الدولة الحمدانية عندما هاجر اليها المتنبي.
الأستاذ محمد قجة المؤرخ المختص بتاريخ حلب، اهتدى الى موقع بيت المتنبي من سطور كتاب عن تاريخ كان مفقوداً في الهند.
الكتاب المسمى “بغية الطلب في تاريخ حلب” يخصص مئة صفحة لوصف منزل وحياة المتنبي في حلب، الوصف لا يدع مجالاً للشك أنه وقبل ألف ومئة عام كان أبو الطيب يعيش في الموقع المسمى اليوم المدرسة البهائية.
ويشرح الاستاذ محمد قجة لبي بي سي: ” تعاقبت أسماء مختلفة على المكان الذي يسمى الآن المدرسة البهائية، وقبلها المحكمة الشرعية، وقبلها المدرسة الصلاحية، وقبلها خانقاه – أي مضافة – سعد الدين كبشتكين وقبله أحد بيوت آل العديم التي سكنها المتنبي في فترة سيف الدولة الحمداني.
هدم البيت 3 مرات، عام 962 ميلادي على يد فور فوكاس وفي 1260 على يد هولاكو وفي 1400 على يد تيمور لنك، وفي كل مرة كان يعاد بناؤه بنفس المكان ونفس الاحجار.”
يصف الكتاب بدقة، المنزل وطبقاته وملحقاته وموقعه وساكنيه والقائمين على خدمته، ويصف سلوك أبي الطيب في حياته الخاصة وفي تنقله بين بيته وقصر الامارة الحمدانية.
الآن يشغل منزل أبي الطيب، مركز للقاء الأسري يشاهد فيه المطلقون أبناءهم الذين يعيشون مع مطلقيهم .
لكن البيت سيتحول قريباً الى متحف للمتنبي، بعد أن أزالت ندوات وأبحاث معتبرة كل شك حول سكنى المتنبي فيه).
رحم الله الراحل محمد قجة ولنا في إرثه الثقافي خير زاد على طريق حرير العطاء..

آخر الأخبار
ماجد الركبي: الوضع كارثي ويستدعي تدخلاً دولياً فورياً حاكم مصرف سورية المركزي: تمويل السكن ليس رفاهية .. وهدفنا "بيت لكل شاب سوري" عمليات إطفاء مشتركة واسعة لاحتواء حرائق ريف اللاذقية أهالي ضاحية يوسف العظمة يطالبون بحلّ عاجل لانقطاع المياه المستمر الشرع يبحث مع علييف في باكو آفاق التعاون الثنائي حافلات لنقل طلاب الثانوية في ضاحية 8 آذار إلى مراكز الامتحان عودة ضخ المياه إلى غدير البستان بريف القنيطرة النقيب المنشق يحلّق بالماء لا بالنار.. محمد الحسن يعود لحماية جبال اللاذقية دمشق وباكو.. شراكات استراتيجية ترسم معالم طريق التعافي والنهوض "صندوق مساعدات سوريا" يخصص 500 ألف دولار دعماً طارئاً لإخماد حرائق ريف اللاذقية تعزيز الاستقرار الأمني بدرعا والتواصل مع المجتمع المحلي دمشق وباكو تعلنان اتفاقاً جديداً لتوريد الغاز الطبيعي إلى سوريا مبادرات إغاثية من درعا للمتضررين من حرائق غابات الساحل أردوغان يلوّح بمرحلة جديدة في العلاقة مع دمشق.. نهاية الإرهاب تفتح أبواب الاستقرار عبر مطار حلب.. طائرات ومروحيات ومعدات ثقيلة من قطر لإخماد حرائق اللاذقية عامر ديب لـ"الثورة": تعديلات قانون الاستثمار محطة مفصلية في مسار الاقتصاد   130 فرصة عمل و470 تدريباً لذوي الإعاقة في ملتقى فرص العمل بدمشق مساعدات إغاثية تصل إلى 1317 عائلة متضررة في ريف اللاذقية" عطل طارئ يقطع الكهرباء عن درعا تمويل طارئ للدفاع المدني السوري لمواجهة حرائق الغابات بريف اللاذقية