قرار في وقته

خيراً فعلت الحكومة بقرارها الصادر أمس “ولو جاء متأخراً وبعد نحو عام كامل” والذي سمحت بموجبه للجهات العامة ذات الطابع الاقتصادي بما فيها المصارف العامة والمركزي باعتماد منظومة الحوافز والمكافآت التي كانت سائدة قبل تطبيق المنظومة الحديثة وذلك عن المدة التي لم يتم صرف حوافز ومكافآت عنها ريثما يتم إصدار التعليمات الجديدة لمنظومة الحوافز بعد انتهاء اللجنة الوزارية من تقييمها .
الترجمة الفعلية لكل من وصله القرار الحكومي ملخصه أن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي والبعض اعتبره مكسباً عمالياً أعاد الحق المسلوب من الطبقة العاملة لها بعد عام كامل على ايقافه وما رافق هذه المدة من اعتراضات وانتقادات كبيرة والأهم انعكاسها الخطير على الواقع العمالي من ترهل وتراخي بالعمل وصولاً لترك العشرات من العمال لوظائفهم كما أعلنت بالأرقام العديد من الجهات الرسمية وفي منشآت ومعامل مهمة  وعلى العملية الإنتاجية كتراجع بالإنتاج وتكبد العديد من الشركات والمؤسسات الاقتصادية والصناعية بالخسائر وهو أمر كما معروف مرتبط ارتباطاً وثيقاً بصرف الحوافز والمكافآت للعاملين أي أن الجهات التنفيذية تطالب بربط الحوافز بالأرباح المحققة وزيادة الطاقة الإنتاجية وتقليل الهدر وبالطرف المقابل توقف ما يحفز ويشجع العمال على الاستمرار في عملهم.
العودة للحلقة الأولى أي للعمل وفق نظام الحوافز والمكافآت القديم يطرح العديد من التساؤلات لعل في مقدمها مالذي كان يمنع الجهات المعنية من الاستمرار بالنظام القديم الذي عادت لاعتماده وإعطاء النظام الحديث وقته كي يكتمل بالصورة الذي تجعله يصدر بعد الأخذ بعين الاعتبار توفر الاعتمادات المالية الكافية التي تسمح بصرف مستحقات العمال دون التأثير على موارد الخزينة؟ وهي بهذه الخطوة توفر على نفسها الوقوع بخطأ التسرع بإصدار القرارات والعودة عنها لاحقاً تحت وطأة ضغط الشارع وأصحاب الاختصاص وهو مطب ونقطة الضعف الأبرز في عمل وأداء الجهات التنفيذية.
وبالطرف المقابل لايمكن إغفال توجه اعتمد لسنوات وعلى موقع رئاسة مجلس الوزراء تمثل بطرح العديد من مشاريع القوانين والقرارات لتكون بموقع التشارك بالرأي والحوار بما يوصل لمقترحات وأفكار تصب بمجملها في قناة التوصل للقرار المدروس والصحيح ولا يمنع طبعاً نتيجة التطور ومتطلبات الواقع من تقييمه بعد فترة وتعديله بما يخدم المصلحة العامة والعودة لهذه التشاركية أمر ضروري ويرفع ربما عن كاهل الحكومة جانباً من سهام الانتقاد والاتهام الذي تواجه به قراراتها .
قرار العودة لنظام الحوافز القديم حكيم وجيد ويفترض أن يتبع بقرارات مطلوبة لدعم العملية الإنتاجية وتذليل صعوباتها ومشكلاتها لأن ارتفاع وتيرة العمل في منشآت ومعامل القطاع الصناعي وغيرها سيسر تفعيل منظومة الحوافز الجديدة ويعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني ككل.

آخر الأخبار
ريال مدريد يفتتح موسمه بفوز صعب  فرق الدفاع المدني تواصل عمليات إزالة الأنقاض في معرة النعمان محافظ إدلب يستقبل السفير الباكستاني لبحث سبل التعاون المشترك ويزوران مدينة سراقب رياض الصيرفي لـ"الثورة": الماكينة الحكومية بدأت بإصدار قراراتها الداعمة للصناعة "نسر حجري أثري" يرى النور بفضل يقظة أهالي منبج صلاح يُهيمن على جوائز الموسم في إنكلترا شفونتيك تستعيد وصافة التصنيف العالمي الأطفال المختفون في سوريا… ملف عدالة مؤجل ومسؤولية دولية ثقيلة مبنى سياحة دمشق معروض للاستثمار السياحي بطابع تراثي  "السياحة": تحديث قطاع الضيافة وإدخاله ضمن المعايير الدولية الرقمية  فلاشينغ ميدوز (2025).. شكل جديد ومواجهات قوية ستراسبورغ الفرنسي يكتب التاريخ اهتمام تركي كبير لتعزيز العلاقات مع سوريا في مختلف المجالات الساحل السوري.. السياحة في عين الاقتصاد والاستثمار مرحلة جامعية جديدة.. قرارات تلامس هموم الطلاب وتفتح أبواب العدالة تسهيلات للعبور إلى بلدهم.. "لا إذن مسبقاً" للسوريين المقيمين في تركيا مرسوم رئاسي يعفي الكهرباء من 21,5 بالمئة من الرسوم ..وزير المالية: خطوة نوعية لتعزيز تنافسية الصناعي... لقاء سوري ـ إسرائيلي في باريس.. اختبار أول لمسار علني جديد تركيب وصيانة مراكز تحويل كهربائية في القنيطرة زيارة وفد الكونغرس الأميركي إلى دمشق… تحول لافت في مقاربة واشنطن للملف السوري