الثورة – حمص – سهيلة إسماعيل وابتسام الحسن:
ناقش وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا خلال اجتماعه بالأسرة الزراعية في حمص واقع تنفيذ الخطة الزراعية للمحصول الشتوي والاستعدادات للحصاد وتنفيذ خطة المحاصيل الصيفية وعدداً من المواضيع المتعلقة بالاستثمار الزراعي وترخيص المنشآت، وتقديم التسهيلات وخطة الحكومة في دعم القطاع الزراعي الذي يعتبر من الأولويات الضرورية لما له من تأثير على الاقتصاد الوطني.
وتحدث الوزير عن الإجراءات والجهود الحكومية لتأمين مستلزمات الإنتاج هذا الموسم برغم الصعوبات والمعوقات المتعلقة بالحصار وغيره، منوهاً بنجاح تجربة أتمتة توزيع المازوت الزراعي وحصول الفلاحين على كامل احتياجاتهم لتحضير الأرض وزراعتها وتوزيع دفعتين لري المحاصيل وتم قبل أيام فتح توزيع الدفعة الثالثة، بالإضافة إلى أنه تم تطبيق آلية جديدة لتوزيع المازوت للمداجن ومنشآت الثروة الحيوانية، وكذلك توزيع كامل احتياج محصول القمح من السماد وتوفيره للأشجار المثمرة والبطاطا والخضار.
وأكد المهندس قطنا على وضع خطة متكاملة من خلال اللجان الفرعية وتوفير مستلزمات الإنتاج بما يتوافق مع الخطة والتأكيد على التنظيم الزراعي وربط المنتج الزراعي بالمنتجات الزراعية الغذائية، وبالتالي خلق حلقات إنتاجية في القرى لتشغيل الأسر الريفية وتوفير فرص عمل بما يتعلق بأعمال التسويق والتوضيب الصحيح والتطلع إلى تطويره كما قدم شرحا حول الدليل التشاركي للتنمية الريفية ليقود المجتمع الريفي نفسه بنفسه.
وتطرق إلى أهمية تشجيع الاستثمار في القطاع الزراعي والاستفادة من الميزات والاعفاءات المقدمة في هذا المجال والاهتمام بالصناعات الغذائية الزراعية وربطها بالمنتجين، مشدداً على موضوع التنظيم الزراعي الذي يبدأ في 15 آب من كل عام، وتطبيق التعليمات والشروط الفنية المحددة في الحقول الإكثارية وتنظيف الحقول للوصول إلى نقاوة كاملة، مشيراً إلى الاهتمام بقطاع الثروة الحيوانية والإجراءات المتخذة لعودة المنتجين للعملية الإنتاجية.
وفي قرية تير معلة بالريف الشمالي اطلع الوزير برفقة محافظ حمص المهندس نمير مخلوف على حقول القمح واستمع من المزارعين إلى معوقات الإنتاج التي تصادفهم خلال العملية الزراعية، كما عاين قطنا حقول فرع إكثار البذار وزود القائمين عليه بالملاحظات الضرورية لتحسين الإنتاج .
بدوره محافظ حمص أكد على أهمية القطاع الزراعي وأن المحافظة توليه اهتماماً خاصاً وتؤمن متطلبات ومستلزمات العملية الزراعية لتحسين الإنتاج وتحقيق دخل أفضل للفلاحين، لافتاً إلى التعاون الدائم والمستمر مع وزارة الزراعة لحل أي مشكلة تعترض القطاع في المحافظة، منوهاً بأنه سيتم العمل على اتخاذ كافة الإجراءات لحصاد وجني محصول القمح.
كما أشار مدير الزراعة المهندس عبد الهادي درويش إلى أهمية اجتماع وجولة الوزير سواء لناحية تفقد حقول القمح أو الاطلاع على مشاكل المزارعين, وأضاف إن المديرية قامت بعدة جولات خلال الفترة الماضية لمعاينة محصول القمح على أرض الواقع حيث تم اكتشاف بعض الإصابات بصدأ القمح ووجود بعض الحشرات الضارة كالسونة لكنها تبقى تحت السيطرة, وسيكون موسم هذا العام من المواسم الجيدة نتيجة هطول كميات كافية من الأمطار .
تصوير – أحمد المعلم