الملحق الثقافي-علم عبد اللطيف :
قال
-البحر نقطة بداية لعالم آخر.
ويقول البحر..
– لستُ صانع نهاياتٍ بمائي
بدايةٌ هو بغياب الموج الفاخر تمتدّ اليابسة طاغيةً في أملاك البحار
ماوراء البحار ماءٌ، وتفتقد أدمغتنا الرطوبة
في جانبيه. الموتُ حيّز طارئ في البحر
ففي مواسم النوّ. وهي استثناءُ عوالمه. يقول الزبد.
– ماتحت الرغوة حياةٌ ملوّنة بأكثر من البياض
بحرٌ يمنح لوناً شبيهاً بالحب
ويمنح القمرَ فرصةَ نثرِ مواهبه في الليالي، فيمتدّ القمر عمودَ فضّةٍ
قمرُ البحر متلازمةُ وفاءٍ
تتيح لليالي أن تعتمد سفاراتها في موانئ ضوئه
ويحملها فوق الموج، رسالةً ترمّم استبدادَ الليالي
بحرٌ ماقبل الاكتمال، كنّا آخر مغادريه
نتذكّره رحماً صنعناه جنةً.
وغادرناه بإغواء اليابسة، وبكينا السيولةَ
بقينا على حبه، حبَّ من يعرف أنّ خيانة الماء، هي تزلّف رئتين طارئتين..
في خريطة تراب جاف.
العدد 1186 –23-4-2024