الملحق الثقافي- خالد عارف حاج عثمان:
كتبت الأديبة جمانة جميع الأجناس الأدبية، وكانت البداية عام ١٩٩١ عبر كتاب (الجُمان في الأمثال) الذي حقق انتشاراً واسعاً في البلدان العربية وبعض الدول الأوروبية، والكتاب يُعد موسوعة ضخمة تاريخية حول الأمثال المقارنة بين الأمثال الشعبية السورية والعربية والتي يزيد عددها عن ٣٠٠٠ مثل شعبي من أيام السومريين إلى أيامنا المعاصرة. كما كتبت قصص الأطفال والكبار منها: (سندباد في رحلة مؤجلة ) و(عندما تتكلم الأبواب) و(صمت أزرق) و(مسافات ومطر) ومؤخراً منذ سنتين مجموعة (أبواب في الركام) إضافةً إلى البحوث الأدبية (المرأة العربية في منظور الدين والواقع) والشعر وأدب الرحلات الثقافية، وكان لها مشاركاتها العديدة في منتديات ثقافية لدول عربية وغربية (جنيف، النرويج، فنلندا، الصين، سويسرا، مصر، السودان، الجزائر، تونس، العراق، الأردن، أبو ظبي). كما كتبت طه روايتين اثنتين: رواية واقعية(وقت للحب) و(على تخوم الوجع) وتتناول فيها قصة حياتها.
إن أهم محطة مرت بها الأديبة جمانة كما ذكرت أكثر من مرة وأكثر من لقاء هي إيفادها من قبل صاحب الغبطة البطريركية إغناطيوس الرابع هزيم رئيس الكنيسة الأرثوذكسية في المشرق والعالم العربي إلى المؤتمر العالمي للحوار الإسلامي المسيحي في جنيف.
العاشر..وكان من حظها..أنها انتخبت عام ٢٠٠٠عضواً في اتحاد الكتاب العرب والمكتب التنفيذي..
– شهادات في أدب وشخص الأديبة جمانة طه.
الشاعر الدكتور عيسى درويش قال بشهادته حول الأديبة طه:»الأديبة جمانة طه تشع إبداعاً وعطاءً، معبّراً عن سعادته بتكريم المرأة السورية الأديبة المبدعة بكتابة عدة أجناس أدبية فهي مثقفة شاملة ومُحبّة للوطن وملتزمة بتطوير المجتمع ونقله من حالة إلى حالة، كما تحتل مكانة بارزة في المجتمع وتسلمت مراكز قيادية في اتحاد الكتّاب العرب وتمتاز بأنها أم ناجحة أصبح أبناؤها رجالاً ناجحين يتبؤون مراكز متقدمة في العمل والإدارة.
– القاص والناقد جورج سباط شارك وقدم قراءة بعنوان:(المرأة العربية في اللغة والأسطورة والتاريخ) وفي لقائنا معه» ذكر: إن الأديبة طه تتميز بسعة الإطلاع وغنى المعلومات وبكنز المراجع التي تستند إليها عندما تكتب كتاباً فكرياً ولديها موهبة أدبية متميزة.
– الروائية والقاصة
– غفران طحان، حدثتنا عن الجانب الإنساني عند الأديبة (جمانة طه) بوصفه أكثر قرباً للواقع والحياة اليومية والواقعية ويضيء على مسؤولية الأديب تجاه متابعيه عبر العالم الافتراضي.
الروائية والقاصة يمان ياسرجي جالت في رحاب كتاب طه ذكرت:
إنّ الأديبة جمانة مثقفة باحثة بانورامية شاملة.
الباحث الأستاذ بسام جبلاوي حدثنا عن كتابها (الجمان في الأمثال) باكورة أعمالها الذي يشكل زخماً معرفياً كبيراً لأبناء العروبة مستذكراً:»جمانة طه صاحبة نفس عروبي- منذ نعومة أظفارها – فقد تقدمت وهي طالبة في الصف العاشر إلى مسابقة القومية العربية، وإنها ذات مكانة مرموقة فهي الأديبة الكبيرة، وقد سدّت ثغرة كبيرة في المكتبة العربية بمؤلفاتها الغنية، ..وهي علم في رأسه ورد وقامة أدبية سورية ألمعية أنارت أكثر من شمعة في ليل الثقافة العربية، ورغم مآسي الحياة التي كانت قضاءً وقدراً استطاعت التغلب عليها، ولم تشك يوماً همّها بل أبدعت وكتبت ما يعجز عنه الكثيرون.
الشاعر والناقد إبراهيم كسار أشار إلى قصة «آه يا نيل! « في أنها تحمل قيماً وطنية وأخلاقية ووجدانية ما يؤكد أنّ جمانة طه أديبة كبيرة ومفكرة عربية سورية لديها سلاسة لغوية جميلة وقدرة على السرد والوصف لايضاهى.
القاص والناقد طه حسين الرحل حدثني عبر وقفاته مع مجموعة «عندما تتكلم الأبواب» القصصية وبيّن لنا الرمزيات والصور التي تختزلها مجموعة الأديبة القصصية، مضيفاً : «إن جمانة طه أديبة شاملة وناشطة مجتمعية وأدبية نسوية وفي الفعاليات الثقافية جالت في أرجاء الوطن وفي بلدان عدة وتولت مهام ثقافية في اتحاد الكتاب العرب وغيره.. وقد شهد لها بإخلاصها لعملها وإبداعها وإنسانها التي تتوجه في كتاباتها اليه..
ولعل أفضل خاتمة للقائنا…وحديثنا…وشهاداتنا…
هو ذكر بعض مؤلفات الأديبة الكاتبة الروائية والقاصة وعضو اتحاد الكتاب العرب جمانة طه..
وقد جرى تكريمها مؤخراً في مدينتها جبلة..من قبل منتدى رياض النداف من حلب…فكل الشكر والامتنان للمنتدى ورئيس مجلس إدارته الأستاذ»رياض النداف..»…
أما مؤلفاتها:
أولاً – الدراسات ..
١ – الجمان في الأمثال / دراسة تاريخية مقارنة،
دمشق ١٩٩١.
٢ – المرأة العربية في منظور الدين والواقع / دراسة
مقارنة، دمشق ٢٠٠٤.
٣ – مجموعة من المقالات الأدبية والبحوث في
سلسلة أدباء مكرمون، دمشق ٢٠٢٠.
ثانياً – القصص ..
١ – سندباد في رحلة – دمشق ١٩٩٤.
٢ – عندما تتكلم الأبواب – دمشق ١٩٩٨.
٣ – بروق – دمشق ١٩٩٩.
٤ – مغامرة سمكة / قصص للأطفال – دمشق ٢٠٠١.
٥ – صمت أزرق غامق – دمشق ٢٠٠٥.
٦ – بيئتي النظيفة / قصص للأطفال – حلب ٢٠٠٥.
٧ – مسافات ومطر – دمشق ٢٠٠٧.
٨ – الطائر والريح / قصص للأطفال – الشارقة ٢٠١٧.
٩ – أبواب في الركام – دمشق ٢٠١٨.
ثالثاً – الشعر ..
١ – لك أغني / نصوص – دمشق ١٩٩٩.
٢ – تهويمات بلون الشجر / نصوص – اللاذقية ٢٠١٩
رابعاً – أدب الرحلات ..
١ – غواية الذكريات – بيروت ٢٠١٣.
خامساً – الرواية ..
١ – وقتٌ للحب – بلغاريا ٢٠٢٠
٢ – على تخوم الوجع – القاهرة ٢٠٢١.
العدد 1186 –23-4-2024