الثورة – نعيمة الإبراهيم:
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن الهجمات الإرهابية في بلدان مختلفة لا يقف وراءها المتطرفون فقط وإنما الأجهزة المختصة أيضا.
ونقل موقع روسيا اليوم الالكتروني عن بوتين في كلمة مصورة وجهها للمشاركين في الاجتماع الدولي الـ12 للممثلين الأمنيين رفيعي المستوى الذي انطلق في سان بطرسبورغ تحت رعاية مجلس الأمن الروسي اليوم:” إن الإرهاب لايزال أحد أخطر التهديدات في القرن الحادي والعشرين”.
وأضاف الرئيس الروسي:” هدف الهجمات الإرهابية التي تشهدها مناطق مختلفة من العالم، والتي لا تقف وراءها الجماعات المتطرفة فحسب، بل وأجهزة المخابرات في بعض البلدان أيضا، هو تقويض الأسس الدستورية وزعزعة استقرار الدول ذات السيادة والتحريض على الكراهية بين الأعراق والأديان”.
وأشار بوتين إلى أن أساليب المجرمين أصبحت “أكثر تفننا وهمجية”، مما تجلى مرة أخرى خلال الهجوم الإرهابي الدموي الذي استهدف قاعة “كروكوس” بضواحي موسكو في 22 آذار الماضي.
وشدد الرئيس الروسي على أنه يجب تحديد هوية جميع المنفذين والمدبرين والمنظمين للهجوم الإرهابي على قاعة “كروكوس” في ضواحي موسكو الشهر الماضي، ومعاقبتهم كي “لا يفلت أحد من العقاب العادل”.
ووصف بوتين الحفاظ على القيم الروحية والأخلاقية التقليدية وحمايتها بأنها من أهم الشروط لتعزيز سيادة وأمن الدول، لاسيما في الوقت الذي يجري فيه تشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب ويتغير ميزان القوى في العالم تدريجيا لصالح الأغلبية العالمية.
ولفت الرئيس الروسي كذلك إلى الأهمية القصوى لحماية مجال المعلومات من التهديدات لضمان الأمن القومي والتنمية الاقتصادية.
وأكد بوتين أن روسيا مستعدة للتعاون الوثيق من أجل ضمان الأمن العالمي والإقليمي مع جميع الشركاء المهتمين بذلك.
بدوره أكد سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف في كلمة له أمام المؤتمر أن الأمن الدولي يتأثر بكل من الصراعات الطويلة أو الناشئة حديثاً، والتي لا يمكن لأي دولة أن تبقى بمعزل عنها في ظروف تكنولوجيات المعلومات الحديثة.
وقال باتروشيف: إن الوضع في العالم أصبح خطيراً بشكل كبير ولا يمكن التنبؤ به، مشيراً إلى أن ذلك يرجع إلى عدم رغبة الدول الغربية في التخلي عن هيمنتها.