الثورة- رفاه الدروبي:
ضمَّ المعرص الجماعي «إيقاعات فراتية» أربعة فنانين من منطقة الميادين السورية تناولوا فيه موضوعات مختلفة ومدارس متعددة، ضمن مناهج: واقعية، تعبيرية، تجريدية، تكعيبية، رسموها بألوان زيتية ومائية وإكريليك في المركز الثقافي العربي «أبو رمانة»، خلال مشاركته ركَّز التشكيلي عفيف الساير على تجسيد الخيل العربي الأصيل بلونه الجميل ضمن ١٠ لوحات فنية كونه يوجد في منطقة الفرات بكثرة عبر السنين وله وقع في حياة الناس، فمحبة الساير للخيل دفعه لترك العنان لريشته كي ترسمها،
كما اتجه لتجسيد الطبيعة الصامتة لأنَّها تعني الهدوء والسكينة له، التشكيلي عدنان الخشمان شارك بخمس وعشرين لوحةً صوَّر فيها البيوت الشامية لأنَّها لفتت نظره بجمالها وزخرفتها وديكور منازلها وهندستها المعمارية الجميلة رغم ضيق شوارعها، منوِّهاً بأنَّه رسم البيئة الفراتية بنهرها الخالد العذب، وأشعة الشمس المنعكسة كاللجين على النهر، وأشجار الحور الرافعة رأسها عالياً كي تعانق السماء، والأوابد الأثرية لأنها من رموز المدينة حيث رسمها من ذاكرته، ولم ينسَ المرأة تذرف الدموع على ما آلت إليه الأحوال بألوان زيتية وأسلوب واقعي تعبيري، كما رسمت الفنانة هبة قاسم امرير ١٠ لوحات أغلبها طبيعة صامتة بأسلوب واقعي، ومزجت في لوحتين منهما بين المدرستين التكعيبية والتعبيرية مستخدمة الألوان الزيتية.بدوره الفنان عبد الحليم الوردي رسم ٥ لوحات واقعية و٨ لوحات خصَّها بلون واحد، منها رسم وجوه فتيات وأطفال، معتمداً على اللونين الأسود والأبيض وأخرى ملوَّنة بأسلوب واقعي وتعبيري.