روسيا: تزويد كييف بصواريخ “أتاكمز” سيسبب لها مشكلات ولن يساعدها في المعركة

الثورة – تقرير نور جوخدار:
أكدت الرئاسة الروسية أن تزويد واشنطن سلطات كييف بصواريخ “أتاكمز” العملياتية التكتيكية بعيدة المدى سيسبب المزيد من المشاكل لأوكرانيا نفسها في الوقت الذي ستحقق فيه موسكو هدفها.
وقال المتحدث الرسمي باسم الكرملين ديميتري بيسكوف في تصريحات نقلتها سبوتنيك : “في الواقع، فإن تصرفات الولايات المتحدة والأوروبيين واضحة، ويمكن التنبؤ بها.. أي أنه بمجرد أن يبدؤوا في الحديث عن شيء ما بالتفصيل، فهذا يعني أن مثل هذا التسليم قد تم تنفيذه، أي تم تنفيذ هذه الشحنات ودفع ثمنها في انتهاك للقوانين الداخلية للولايات المتحدة .”
وأضاف أنه ينبغي توجيه الأسئلة عن هذه الانتهاكات على أعضاء الكونغرس الأميركي.
بدوره, شدد سفير روسيا لدى واشنطن أناتولي أنطونوف على أن وعود كييف لواشنطن بعدم استخدام صواريخ “أتاكمز” ضد الأراضي الروسية “كاذبة” مؤكدا أن هذه الأسلحة لن تساعدها أوكرانيا في المعركة لأنه سيتم إسقاطها مثل سابقاتها.
وقال أنطونوف: “مما يثير السخرية بشكل خاص التأكيدات بأن ’العملاء’ الأوكرانيين وعدوا بعدم استخدام الصواريخ ضد أهداف على الأراضي الروسية، ومن يجب أن يطمئن لهذا الكذب؟ كيف يمكن للمرء أن يتجاهل الأعمال الإرهابية العديدة لمجرمي كييف.. الضربات المميتة على المستشفيات والمدارس ورياض الأطفال والجسور وحتى ضد عسكرييهم.”
وأضاف أن تزويد كييف بهذه الصواريخ لايمكن تبريره وخاصة أن التهديد الأمني لشبه جزيرة القرم والمناطق الجديدة المنضمة لروسيا سيزيد لكنه شدد على أن القوات الروسية ستسقط هذه الصواريخ ولن تغير الوضع في ساحة المعركة.
وفي وقت سابق, نقلت صحيفة “بوليتيكو” عن مسؤولين أميركيين بأن الإدارة الأميركية زودت أوكرانيا بصواريخ “أتاكمز” التكتيكية سرا في آذار الماضي لأول مرة منذ بدء النزاع عام 2022 فيما تحدثت وسائل إعلام بأن الجيش الأوكراني استخدمها مرتين بالفعل ضد أهداف بعيدة داخل أراضي روسيا.
كما أفادت وسائل إعلام أميركية أمس بأن الرئيس جو بايدن وجه فريقه في مجال الأمن القومي بتوفير هذه الصواريخ بسرية إلى أوكرانيا لاستخدامها داخل أراضيها كجزء من حزمة المساعدات الأمنية المعلن عنها.
هذا وأكد عضو البرلمان الأوروبي التشيكي إيفان دافيد أن دعم دول الغرب المكثف بالسلاح لأوكرانيا لم يحقق وإلى حد بعيد الأهداف الأصلية لها مشيرا إلى أن الغرب يرفض الاعتراف بالواقع في كييف ويصر على استمرار الحرب حتى آخر أوكراني.
بدورها, ذكرت مجلة “إيكونوميست” في تقرير لها أن حزمة المساعدات الأميركية الجديدة لن تساعد كييف على استرجاع الأراضي التي سيطر عليها الجيش الروسي في أوكرانيا.
وأوضحت المجلة أن المعركة الدائرة في أروقة الكونغرس بخصوص المساعدات الأوكرانية تدل على وجود مشاكل في المستقبل حيث يتوقف الأمر على الرئيس الأميركي القادم ونظرته لدعم كييف.
وفي السياق, ذكرت صحيفة “تلغراف” البريطانية أن لندن تعتزم إرسال قنابل موجهة بالليزر إلى أوكرانيا كجزء من حزمة مساعدات عسكرية جديدة.
وقالت الصحيفة إن القنبلة الجوية “Paveway IV” أميركية الصنع من طراز “مارك 82” مجهزة بدفة تحكم ونظام توجيه حديث يبلغ وزنها 230 كغ، تستخدم لضرب الأهداف بدقة عالية على مسافة تزيد عن 30 كيلومترا عبر الأقمار الصناعية والليزر.
ووفقا للصحيفة فإن القوات الجوية الملكية استخدمت القنبلة لأول مرة في أفغانستان عام 2015، مشيرة إلى أنه يمكن تضمينها في حمولة الذخيرة لمقاتلات “إف-16” التي من المقرر تسليمها إلى القوات الأوكرانية في النصف الثاني من عام 2024.

آخر الأخبار
"المفوضية الأوروبية": على أوروبا الاضطلاع بدور فعال في دعم سوريا المصارف.. انكشاف مالي عابر للحدود تصدير 89 براداً من الخضار والفواكه إلى الخليج في 4 أيام الشفافية الدبلوماسية على لسان " الشيباني "  بدعم من "يونيسف".. "السويداء" تطلق أعمال ترميم ست مدارس ارتفاع الأسعار مرض اقتصادي يترقب العلاج! كيف حوّل النظام المخلوع مدارس ريف دمشق إلى ثكنات عسكرية؟ توسيع الطاقة الاستيعابية في المدينة الجامعية بحلب لجنة فنية  لدراسة الاعتراضات على المخططات التنظيمية بحلب تفاوت أسعار الأدوية بحلب.. غياب للرقابة والنقابة لا تجيب..! الإنارة في دمشق ..حملات صيانة لا تلامس احتياجات الأحياء 10 آلاف مستفيد من خدمة "شام كاش"  في "بريد اللاذقية" الأمن الداخلي يُعلن التحرك بحزم لإنهاء الفوضى في مخيم الفردان اجتماع تنسيقي في درعا يبحث مشروعات مشتركة مع منظمات دولية الأردن يحذر: استقرار سوريا شرط لتجنب موجات لجوء جديدة سجون نظام المخلوع.. حكايات كتبت على جدرانها بحبر دماء المعتقلين تنويع مصادر الطاقة لتجنب التهديدات وموازنة الاحتياجات مع الاستدامة سجن تدمر العسكري.. ذاكرة من الألم قرار بريطانيا رفع "تحرير الشام" من الإرهاب يتيح تفاعلاً أوثق مع سوريا "مسلخ صيدنايا" البشري .. تاريخ أسود ووصمة عار