الثورة – أسماء الفريح:
مع مواصلة طلبة الجامعات الأميركية اعتصاماتهم ومظاهراتهم للمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي الهمجي على غزة، امتدت دائرة الاحتجاجات إلى طلاب جامعة ماكغيل الرائدة في كندا للتعبير عن تضامنهم مع الفلسطينيين في مواجهة ما يتعرضون له من جرائم إبادة على مدى 205 أيام.
و رفع طلاب في ماكغيل لافتة كتبت عليها عبارة “لن نسمح لجامعتنا بأن تكون شريكة في الإبادة الجماعية”، مطالبين بدعم الشعب الفلسطيني وفق ما ذكرت وكالة وفا.
كما أقام طلاب أمام الحرم الجامعي بمدينة مونتريال مخيما للتعبير عن دعمهم لفلسطين ولمطالبة جامعتهم بـ “إنهاء استثماراتها المالية في الشركات التي تدعم الهجمات الإسرائيلية على غزة”.
ونظم طلاب جامعة ماكغيل في شباط الماضي إضرابا عن الطعام تعبيرا عن تضامنهم ودعمهم لأهالي غزة.
وكان طلبة من جامعات أميركية أخرى انضموا للاحتجاجات التي انتشرت في معظم الولايات المتحدة، وخاصة في جامعات ستانفورد ونورث ايسترن وجورج واشنطن وجامعة كولومبيا التي انطلقت منها شرارة الاحتجاجات عبر نصب خيام جديدة وتنظيم فعاليات موازية للمظاهرات والاحتجاجات، لحشد الدعم الطلابي لدعم المطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي.
وأكد الطلبة ضرورة مواصلة الاحتجاجات رغم الاعتقالات التعسفية والتضييق عليهم من قبل إدارات جامعاتهم للدفاع عن الحقوق الفلسطينية في ظل صمت دولي على ما يحصل في فلسطين من جرائم يومية.
يذكر أن طلابا في جامعة كولومبيا كانوا بدؤوا في ال18 من نيسان الجاري اعتصاما في حديقة الحرم الجامعي تنديدا باستثماراتها المالية المستمرة في الشركات التي تدعم احتلال فلسطين وارتكاب جرائم “الإبادة الجماعية” في غزة، واعتقلت السلطات 108 طلاب خلال المظاهرات.
ولاحقا امتدت المظاهرات إلى جامعات رائدة أخرى في الولايات المتحدة، مثل جامعات نيويورك وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وجامعة نورث كارولينا وغيرها.
وفي السياق, شهدت العديد من المدن والعواصم العربية والعالمية أمس مظاهرات حاشدة تنديدا باستمرار العدوان الوحشي على غزة.
وشارك الآلاف في مظاهرات نظمت في العاصمة تونس والعاصمة الألمانية برلين، والعاصمة البريطانية لندن، والعاصمة الدنماركية كوبنهاغن، ومدينة هلسنبوري السويدية، وعاصمة النمسا فيينا، دعما للشعب الفلسطيني وللمطالبة بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
ورفع المشاركون في المظاهرات الأعلام الفلسطينية، واللافتات المنددة بالجرائم التي يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها بحق الفلسطينيين.
ودعا المشاركون إلى وقف المعايير المزدوجة وضرورة محاكمة الاحتلال على مجازره ضد الشعب الفلسطيني، خاصة الأطفال، ونددوا بالإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وفي العاصمة لندن، انطلقت المظاهرة من أمام مبنى البرلمان، بمشاركة منظمات مجتمع مدني ونقابات إضافة إلى طلاب جامعيين وأيضا رئيسة وزراء حكومة أيرلندا الشمالية الإقليمية ميشيل أونيل داعين الحكومة البريطانية إلى استئناف تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”.

السابق