الثورة – دمشق – ميساء العلي:
يبرز خلال الفترة الحالية سؤال غاية في الأهمية ما هو الاستثمار الآمن في هذا الوقت؟.
تتعدد الآراء الاقتصادية حول الاستثمار، فالبعض يرى أن الاستثمار بشراء الذهب هو الأفضل، بينما يذهب آخر إلى أهمية الاستثمار بالبورصة للمستقبل، ويجد آخر أن الاستثمار بالعقارات هو الأكثر جدوى.
هناك مبدأ اقتصادي معروف يقول: إن الربح يكون كبيراً عندما تكون المخاطرة كبيرة، لذلك فإن من يملك كتلة من المال تصلح للاستثمار فإنه يستثمره اليوم في أحد اتجاهين، الأول في النشاطات الاقتصادية المرتبطة بتلبية الحاجات الأساسية كالطعام والشراب، والاتجاه الثاني هو الاستثمار بالأصول الثابتة من أراضٍ وعقارات لأنها تعتبر مخزوناً آمناً للقيمة بمعنى أنها تحافظ على القيمة الحقيقية للثروة.
وبالرغم من الظروف الاقتصادية الحالية فإن الاستثمار في المشاريع الإنتاجية هو الأكثر رواجاً حتى لو كانت تلك المشاريع صغيرة أو متناهية الصغر من خلال ورشات في المنازل يكون الهدف منها تقديم منتج محلي رخيص الثمن ذي جودة مقبولة.
في علم الاقتصاد يقال: إن الاستثمار الأسوأ هو شراء العملة الأجنبية لأنه يؤدي إلى حصول مضاربات وكذلك يؤدي إلى الطلب عليه بدون مبرر اقتصادي لذلك فإن الاتجاه الأفضل يكون نحو الأصول الثابتة كشراء الأسهم أو العقارات للمحافظة على القوة الشرائية للمدخرات وهذا سيؤمن سيولة في المستقبل.
من الناحية الاقتصادية وبحسب الخبير المالي والمصرفي الدكتور علي محمد فإن الاستثمار بالأسهم آمن من حيث التغير في أسعارها باعتبار أن قيمة السهم هي بالأساس جزء من قيمة أصول الشركة المصدرة له، وهذه الأصول تزداد قيمتها مع ارتفاع نسبة التضخم، لذلك تعد مخزناً آمنا ومضمون القيمة، إضافة إلى ذلك احتمال تحقيقها للربح بارتفاع أسعارها لأسباب لاتتعلق بالتضخم مثل ازدهار وتوسع أنشطة الشركات المصدرة لها وكذلك الأرباح التشغيلية التي تحققها وتوزع بشكل دوري على حملة الأسهم.
باختصار نحن بحاجة إلى نشر ثقافة خاصة تساعد أي مستثمر على الاستثمار بطريقة آمنة من شأنها تحقيق نمو متوازن.