الملحق الثقافي- ديب علي حسن:
لم يعد النقد الأدبي مشغولاً بسبر أغوار الكتب والنصوص وتفكيك بنيتها وإبراز ملامح الجمال أو عدمه فيها.
بل وسع دائرة الاهتمام ليصل إلى كل ما يحيط بالنص ..من مقدمات أو إهداءات أو اقتباسات، ومن ثم النظر إلى لوحة الغلاف وغير ذلك.
يتوقف عند المقدمات إن كانت موجودة ..
وثمة من يرى أن التقديم جواز سفر ولاسيما إذا كان بقلم كاتب أو أديب معروف.
هنا يروى أن أحدهم كتب مقدمة لديوان الجواهري الذي صدر عن وزارة الثقافة طبعاً دون معرفة الجواهري ..
مع أن الجواهري في مطلع شبابه كان يطمح أن يقدم له طه حسين ..وظل طه حسين يماطل حتى انتهى الأمر ..
ومن المقدمات الجميلة التي يمكن الإشارة إليها مقدمة أكرم زعيتر لديوان بدوي الجبل ..
وكذلك ما قدمه ميخائيل نعيمة لأعمال جبران خليل جبران ..
بكل الأحوال مهما كانت المقدمات بليغة فلن ترفع عملاً لا يحمل مقومات النجاح ويحلق بجناحيه هو لا بجناح مستعار أقرب ما يكون من شمع يذوب مع أول حرارة نقد ..
العدد 1187 –30-4-2024