رنا بدري سلوم
عشرون عاماً على انطلاقتها، حملت من اسمها كل النّصيب، فكانت صورة مصغّرة عن الشّام بأصالة حاضرها وعراقة ماضيها، ولا تزال متمسكة بهويتها وعروبتها مؤمنة بدورها في نشر الأغاني التراثيّة والوطنيّة الملّتزمة وتعريف الجيل الجديد بأغاني الزّمن الجميل، إنها فرقة» الشّام التراثيّة» بقيادة المؤلف والملحّن والموزّع الموسيقي رفيق طلعت، والتي أخذت على عاتقها حمل رسالة فنيّة إنسانيّة ملتزمة، وهي على موعد مع محبّي تلك الأغاني مساء يوم غد الأربعاء على خشبة مسرح الحمراء بدمشق.
وعن الأغاني التي ستقدمها الفرقة أكد «طلعت» لصحيفة الثّورة أن الأغاني هي من الزمن الجميل، «بقا عايز تنساني، ياحبايبي يا غايبين، حبينا، زينة، ياسلام على حبي وحبك، لكتب ع أوراق الشجر، كوبليه أول همسة، كان القدرراضياً علينا حنوناً، أما أغاني أسمهان فهي «أحبابنا ياعيني، يللي هواك شاغل بالي، موال سيكا يا ديرتي، أنا اللي أستاهل، يا بدع الورد، ليالي الأنس، مذهب وكوبليه».يشير طلعت إلى أنه رغم الظروف المتغيرة التي مرّت خلال سنوات طوال على تأسيس الفرقة إلا أنها واكبتها بالكلمة واللحن فكانت سلاحاً فعّالاً لا يستهان به، إضافة إلى التأكيد على انتماء مؤسسي الفرقة لها ولرسالتها السامية. وأوضح أن معظم الأغاني الوطنيّة التي تنشدها فرقة الشّام من تأليفه وتلحينه، وتعزز دور الشهادة والمقاومة والانتماء وتغرس حبّ الأرض والإنسان، وذكر منها: «أوبريت شمس الأحرار، جولاننا وجداننا، زفاف استشهاد نجمة، سورية أم الناس … وعن فناني الفرقة المشاركين في الحفل نذكر منهم «بسام خسرف، عامرقاسو، عماد حريرة، عماد مقصود، جاك شمعون، علي إدريس، مأمون مرعشلي، بشار أبو شامة، عبد الستار عتمة وعفاف حديفة وآخرون.
