تتوسع موجة التضامن المستوحاة من المظاهرات في الجامعات الأميركية التي تطالب بوقف العدوان على قطاع غزة وقتل الأطفال والشيوخ والنساء ووقف المجازر التي تنتهك أبسط حقوق الإنسان، حيث المظاهرات امتدت لتشمل جامعات فرنسية وبريطانية ألمانية رغم العنف الذي يستخدم من قوات الأمن لتفريق ومنع المظاهرات التضامنية مع قطاع غزة.
هذه المظاهرات كشفت نفاق الحكومات الأميركية والغربية فيما يتعلق بالحريات وحقوق الإنسان، وأكدت انفصال هذه الحكومات عن شعوبها التي تطالب بالأمن والسلام والعدالة واحترام حقوق الإنسان الفلسطيني، وتندد في الوقت نفسه بوحشية حكومة نتنياهو التي قتلت خلال نحو سبعة أشهر أكثر من 34 ألف فلسطيني وجرح نحو 77 ألفاً معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ وذلك في جريمة لم يشهد مثيلاً لها في الحروب الحديثة التي تدل في الوقت نفسه على التواطؤ الغربي مع الكيان الصهيوني والتورط بإزهاق الدم الفلسطيني ضاربين عرض الحائط بكل القوانيين والشرائع الدولية.
الولايات المتحدة الأميركية ودول الغرب الاستعماري التي تتشدق بالديمقراطية وحقوق الإنسان تشجع مسؤولي كيان الاحتلال على الإمعان في العدوان وارتكاب المزيد من القتل والتدمير وهو ما يرفضه الطلاب الذين عبروا عن رفضهم لهذه السياسات العنصرية تجاه الفلسطينيين عبر المظاهرات والشعارات التي رفعوها والتي تطالب بوقف دعم هذا الكيان الذي لايعرف سوى لغة القتل والتدمير.
المظاهرات الطلابية في أميركا وأوروبا مكسب كبير للمقاومة والقضية الفلسطينية وهي من إنجازات صمود المقاومة التي أفشلت المخطط الصهيو أميركي لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة والقضاء على المقاومة الفلسطينية ما يعني أن المقاومة في طريقها لتحقيق النصر وإعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإرسال رسالة للعالم أجمع أن استقرار المنطقة يبدأ بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، ولن يجدي جبروت الغرب وأميركا ووحشية كيان الاحتلال بإخضاع الشعب الفلسطيني أو توفير الأمن إلا بإعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
السابق
التالي