الثورة – السويداء – رفيق الكفيري:
أكد رئيس فرع المرور بالسويداء العميد جمال السعيد أن الاحتفال بيوم المرور العالمي الذي يصادف في الرابع من الشهر الجاري هو يوم نتساعد فيه جميعاً على بذل المزيد من الجهود والتعاون بين جميع الجهات ذات الصلة لتطبيق القواعد المرورية والالتزام بها، مشيراً إلى أن الدراسات تجمع على أن الإنسان هو العنصر الأهم في العملية المرورية، ويقع على عاتقه ما لا تقل نسبته عن 80% من مسؤولية حوادث المرور المؤسفة نتيجة سوء تعامله مع المركبة والطريق والاستهتار بقواعد المرور وتتحمل المركبة بأعطالها المفاجئة 5% من الحوادث والطريق بنسبة 15%.
ولفت إلى أن الحوادث المرورية والخسائر الناجمة عنها تدفعنا دائماً لأن نكون على قدر كبير من اليقظة والحذر والانتباه لتفادي وقوع هذه الحوادث المؤسفة. مبيناً أن أسباب الحوادث المرورية هي السرعة الزائدة إضافة إلى مخالفة تعليمات وأنظمة المرور فالإنسان والمركبة والطريق ثلاثة عناصر مهمة في العملية المرورية، فالإنسان هو المعني أولاً وأخيراً والمركبة والطريق في المرتبة الثانية، وإذا ما نظرنا إلى عدد الحوادث المرورية التي وقعت منذ بداية العام الجاري ولتاريخه في محافظة السويداء، الأرقام تشير إلى أن عددها 41 حادثاً، فقد بلغ عدد الوفيات (وفيتان و 8 جرحى) وعدد المخالفات المرورية بلغ (1450مخالفة) متنوعة شملت وقوفاً ممنوعاً، عرقلة سير، استخدام الجوال وغيرها.
وأشار إلى أنه وبالرغم من قلة هذه الحوادث وخسائرها مقارنة مع سنوات سابقة، فهذه الخسائر تدفعنا دائماً لأن نكون على قدر كبير من اليقظة والحذر والانتباه لتفادي وقوع هذه الحوادث المؤسفة التي تشكل نزيفاً بشرياً واقتصادياً لبلدنا.
وبين العميد السعيد أن واقع الحركة المرورية في المحافظة يشير إلى أن شوارع مدينة السويداء تشهد ازدحاماً مرورياً كثيفاً، فالأعداد الهائلة للسيارات المتدفقة إليها وأعدادها المسجلة لدى مديرية النقل فاقت 60 ألف مركبة عدا عن الآليات الوافدة، هذه الأعداد باتت تشكل عبئاً ثقيلاً على تلك الشوارع وهذا الأمر يحتاج إلى تضافر جميع الجهود للحد من الاختناق المروري، ونعمل على توفير السلامة الطرقية، فامتلاك الوعي والثقافة المرورية لدى مستخدمي الطريق سبيل الوصول إلى شاطئ الأمان، وهنا يبرز دور وسائل الإعلام المختلفة في عملية التنبيه والإرشاد والتوعية للالتزام بأنظمة المرور والتقيد بالتعليمات.