عطاء الله واستراتيجية الحكومة

قوله تعالى “وسخر لكم الشمس والقمر دائبين” سورة إبراهيم (٣٣)..
استثمار طاقة الشمس في هذا الزمن أصبح واقعاً تفرضه كافة الظروف وقد أخذ هذا الأمر طريقه بشكل واضح في سورية وبدأت النتائج بالانعكاس على الصناعة والخدمات، وقد بدأ التشدد الحكومي في دفع الجميع للتوجه للطاقات المتجددة إستراتيجية رسمية للدولة بشكل كامل وليس في قطاع دون سواه.
أما في النتائج لهذه الاستراتيجية فقد بدأت النتائج بالظهور بشكل قطاعي وتحديداً في الصناعة، فالصناعي الذي يعتمد على الكهرباء والمحروقات لم يعد قادراً على منافسة الصناعي الذي يعتمد الطاقات المتجددة، ومن الواقع فإن المتقدمين لتنفيذ المناقصات التي تطلب تقديم مواد مثل الألبسة والمنظفات والمواد الغذائية  أظهرت أن مَن يعتمد الطاقات المتجددة لتصنيع منتجاته كانت أسعاره أقل بنسبة تزيد على ١٥ % عن الذي يعتمد الطاقات التقليدية وهذا يضع “أبو الطلقات التقليدية” أمام خيارين إما تركيب منظومة طاقة متجددة أو الخروج من السوق بشكل كامل والإغلاق.
والأمر بالنسبة للقطاع الخدمي بدا أكثر وضوحاً وبشكل ملموس من المواطن حيث تنعم القرى والبلدات والمدن التي قامت بتركيب منظومات طاقة شمسية لضخ المياه بتغذية جيدة ومنتظمة بالمياه أكثر من بقية المناطق، والأمر ذاته بالنسبة للمزارعين.
إذاً نتائج الاعتماد على الطاقات المتجددة بدت واضحة، والأمر أصبح حتمياً وليس خياراً، وإن كانت الحكومة قد رسمت ذلك في استراتيجيتها فقد نجحت ولكن عليها أن تكون أكثر منطقية في ضبط هذا التوجه وأكثر دعماً، فالتجهيزات الموجودة ليست بالجودة التي تشجع وليست بالأسعار المماثلة لها في دول الجوار بما أنها أصبحت تقارن كل خدماتها وأسعارها بدول الجوار.
الحكومة وعدت في حوارها مع الصناعيين بمراجعة الإجراءات، وحتى تكون داعمة عليها إلغاء كافة الرسوم على منظومات الطاقة المتجددة وكافة الشروط إلا شرطاً واحداً وهو الجودة الذي يجب أن تتشدد فيه دون مساومة في الاتجاهين، توطين صناعة الألواح ومستلزمات منظومات الطاقة والاستيراد لهذه المنظومات.
مبدأ حماية الصناعة الوطنية يجب أن يكون على معيارين، الجودة والمُنتج الأرخص وليس كما يحصل لبعض المنتجات، الجودة المنخفضة والسعر الأعلى لغياب المنافسة وهذا وحده يضمن الجميع بما في ذلك وقف التهريب.
إذا كانت الحكومة اختارت ما سخره الله لنا فليكن المبدأ الحديث الشريف الذي يقول  “إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه”.

معد عيسى

آخر الأخبار
نيوز ويك.. هل نقلت روسيا طائراتها النووية الاستراتيجية قرب ألاسكا؟       نهاية مأساة الركبان.. تفاعل واسع ورسائل  تعبّرعن بداية جديدة   تقدم دبلوماسي بملف الكيميائي.. ترحيب بريطاني ودعم دولي لتعاون دمشق لقاء "الشرع" مع عمة والده  بدرعا.. لحظة عفوية بلمسة إنسانية  باراك يبحث الملف السوري مع  ترامب وروبيو  مبعوث ترامب يرحب بفتوى منع الثأر في سوريا   إغلاق مخيم الركبان... نهاية مأساة إنسانية وبداية لمرحلة جديدة  أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً قوانين التغيير.. هل تعزز جودة الحياة بالرضا والاستقرار..؟ المنتجات منتهية الصلاحية تحت المجهر... والمطالبة برقابة صارمة على الواردات الصين تدخل الاستثمار الصناعي في سوريا عبر عدرا وحسياء