نحتفل غداً بعيد الأعياد العيد الأغلى والأنبل، عيد الشهداء، ونقف في خشوع أمام ذكرى رجال قدموا أرواحهم فداء للوطن.
رجال صدقوا الوعد .. وصانوا الأمانة فسطروا النصر تلو النصر لتبقى راية الوطن عالية خفاقة فوق تراب الوطن المقدس كما أرواحهم الطاهرة المقدسة النقية.
في عيدهم أغلى الأعياد ماذا نقول وعن من من شهداء الوطن نتكلم.. أعتقد أن لا مكان يكفي للحديث عن بطولاتهم.. فكل شهيد من شهداء سورية حكاية.. وأسطورة بطولة.. كل شهيد منهم بحجم وطن.. وكل فرد فينا مدان بالشكر الجزيل والعرفان بالجميل.. لدمائهم الزكية التي تنشر العطر والعنبر في كل أرجاء الوطن الذي نتنفس هواه.
العيد يحل في معظم بيوتنا ويشمل كل عائلة.. حيث هب رجالنا من كل بيت للدفاع عن بيتنا الكبير وتسابق الأبطال في حماية الوطن.
الكل مسلح بالإيمان الكامل بقدسية الواجب.. وبالعزيمة القوية لحفظ الأرض الذي تكالب عليها الأعداء من كل حدب وصوب للسيطرة وتنفيذ مشاريعهم المشبوهة.
وتستمر الحياة ويثبت جيشنا العظيم أنه القادر على التصدي لكل المؤامرات.. ويقدم الأنموذج الفريد في التضحية والفداء.
وتستمر المسيرة ويعلن أهل الشهداء أنه مازال هناك المزيد من الأبناء في جهوزية تامة لمتابعة الطريق في مشهد قل نظيره.. الأم والأب والأخت والأخ الجميع قال كلنا للوطن.. والجميع قال طريق الشهادة طريقنا.
لكل هؤلاء ولكل أمهات وآباء الشهداء نقول نعم ما انجبتم وخيراً ما ربيتم.. و لشهدائنا الأبرار نقول طوبى لكم الشهادة فأنتم السادة وأنتم الشرف و العزة والكرامة.. لكم ننحني إجلالاً وتبجيلاً.. و كما صدقتم العهد نحن على دربكم لحفظ دمكم الزكي بالاستمرار في حماية الوطن والتصدي لكل خطر محدق فيه إلى أن ننال الشرف العظيم الذي نلتم ونكون على قائمة المجد التي سطرت فيها اسماؤكم بحروف من المجد.

السابق
التالي