من الغباء الذي ما بعده غباء أن يظن أحد ما في أي بقعة من العالم أن واشنطن يمكن أن تحارب نيابة عنه وتقدم له كل أشكال الدعم المادي إلا الكيان الصهيوني الذي اعترف صناع السياسة الخارجية الأميركية أن هذا الكيان لو لم يكن موجوداً لأوجدناه.
وبالتالي تأسيساً على القول إن واشنطن لا تحارب نيابة عن أحد إلا الكيان الصهيوني ولكنها تحارب بالآخرين وتدفعهم وقوداً في أتون الحرب.. يجب قراءة ما تقوم به واشنطن على مقربة من حدود الاتحاد الروسي وكيف تدفع بالدول الغربية إلى حافة الصدام والدخول في حرب مع روسيا.
وتعترف واشنطن أن ما تقدمه لكييف من مال وعتاد لا يمكنه أن يجعل أوكرانيا تنتصر .. ومع ذلك تصر واشنطن على صبيب النار بأن يكون غيرها وقوداً لها.
العتاد يعوض بل على العكس يحرك عجلة الصناعة العسكرية مادام الآخرون يدفعون والجندي الأميركي بمأمن من نار الحرب هذه.
فلماذا لا تستمر حروب النيابة وطبول الإعلام المضلل في الغرب تعمل بأعلى وتيرة وتزرع الخوف من الآخر وتحصد واشنطن مازرعته بخبث.

السابق
التالي