طبعاً هذا ليس اسماً لعمل درامي و لا برنامج تلفزيوني و لا ترفيهي …
إنه باختصار و دون مقدمات واقع الكهرباء في محافظة طرطوس والتي أصبح برنامج تقنينها منذ فترة ” نص ” ساعة وصل مقابل خمس ساعات و ” نص ” فصل .. !؟
المواطن قد لا يدرك الحيثيات.. هو يريد حقه بالكهرباء مثله مثل المواطنين بباقي المحافظات.
المطلوب عدالة بالتوزيع
أما أن تأتي مثلاً في محافظة ما ساعتين وصل مقابل أربع فصل.. فهذا يدعو المواطن إلى التساؤل.
أغلبية المواطنين في محافظة طرطوس ليس لديهم القدرة المادية على تلبية أدنى متطلبات عيشهم .. فكيف بهم حتى التفكير بتركيب طاقة شمسية تكلف عشرات الملايين… ؟
الوضع دخل مرحلة ” الهذيان ” و حتى شركة كهرباء طرطوس لا حول لها و لا قوة .. و هي تؤكد في كل مرة أن المواطن على حق … و لكن حصة طرطوس لا تتجاوز بالعادة 120 ميغا و هي تكفي فقط لساعة وصل مقابل خمس قطع..
المشكلة استفحلت بعد تخفيض مخصصات طرطوس إلى 70 ميغا الأمر الذي أدى إلى زيادة التقنين لتصبح ” نص ” ساعة فقط.. !
حتى أن وضع الكهرباء السيء جعل المواطن يلجأ إلى حالات ” غريبة ” لشحن الموبايل كأن يستقل سرفيساً ذهابًا و إيابًا و يدفع تعرفة زائدة مقابل خدمة الشحن….!؟
يقدر المواطن أن هناك أزمة وحصاراً وقلة توريدات .. و لكن المشكلة تكمن بتصريحات بعض المسؤولين عن هذا القطاع التي أكدت في أكثر من مرة أن التوريدات منتظمة و هناك سياسة متبعة لإدارة النقص و هذا يعني أن الأمور يجب أن تكون تحت السيطرة و تطبيق معادلة المساواة في التقنين .. حينها لن تجد من ينتقد أو يشكك.
المواطن يتمنى أن تصدق تصريحات المسؤولين و هم الذين يتحدثون عن إستراتيجيا بعيدة المدى في خططهم ..
فهل حقاً هناك إستراتيجيا…. !؟
أم أنهم يخططون عـ ” الكيلو “.. ؟!