الثورة – طرطوس – سمر رقية:
أقامت جمعية رعاية ذوي الشهداء والجرحى والمفقودين في ناحية برمانة المشايخ بريف طرطوس حفلاً تكريمياً لأسر الشهداء،بمناسبة عيد الشهداء.
رئيس الجمعية السيد أحمد حسن قال: كل التحية والتقدير لأسر أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر ، في عيد الأشراف العظماء الأطهار في عيد الشهداء عيد المجد والخلود، نجل ونعظم ونقدس من قدموا أرواحهم رخيصة فداء عزة ورفعة وطنهم ،شهداؤنا مشاعل نور دعاهم الوطن فلبوا النداء، واليوم نراهم كموقع القلب في الجسد ودمهم لم يذهب هدراً بل أورق نصراً عزيزاً، وبعزيمتهم وهمتهم جعلوا كل زاوية من زوايا الوطن مقبرة للغزاة وكانوا رجالاً صناديد أبدعوا في مواجهة عدو شرس ،وآمنوا بماضي أمتهم ومستقبلها الزاهر فكانوا بصمة شرف على جدار الوطن ونالوا أنبل رسالة يحملها الإنسان عندما يدافع عن وطنه فانتصر الوطن ودخلوا حياة الخلود السرمدي.
الشيخ نور الدين الخطيب إمام جامع الحسين في ناحية برمانة المشايخ في عيد أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر يقول: ذكرى الشهداء هو استمرار الحياة، والشهادة قيمة القيم وذمة الذمم، والشهيد أقسم بأن يكون ملبيا لخدمة الوطن والدفاع عنه فأبر بالقسم ونال الشهادة، والشهيد هو الذي كرمه الباري تبارك وتعالى بجنته لقوله تبارك وتعالى ((ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون..)).
وأضاف: إن الشهيد حي كما وعد الباري تبارك وتعالى فاضت أرواحهم إلى السماء ورووا بدمائهم قدسية تراب الوطن الغالي، ويكفينا شرفا بأن الشهيد يشفع كل يوم لمن أحب ويوم القيامة لسبعين قريباً من أقاربه، وذكرى الشهداء في عيدهم هي مسيرة تضحية للأجيال القادمة وللذود عن حياض الوطن وبالشهداء تتطور الشعوب وتحقق النصر.
وتخلل الحفل قصائد شعرية ونثرية مجدت المناسبة بكلمات معبرة أعطت الشهيد حقه في الوصف والتبجيل، ألقاها أساتذة وشعراء من أهل القرية ومن ذوي الشهداء.
من جهتهم ذوو الشهداء المكرمون أكدوا فخرهم وعزتهم باستشهاد فلذات أكبادهم فداء الوطن، ومن حقهم علينا استذكار تضحياتهم في عيدهم أمام جيل ضحوا لأجله وأعطوا درسا بليغا في الصدق والقدوة الحسنة بعد أن كرمهم الله بالشهادة وجنات الخلود بجانب الأنبياء والصديقين.. وشكروا كل من قام بهذه الفعالية وبكل من يذكر الشهيد في عيده وكل من يكرم أهله وذويه.