انتهى الدوري الكروي المسمى بالممتاز وهو ليس كذلك، ومسابقة الكأس على وشك النهاية، والنتيجة ضعيفة وليست كما هي الغاية من إقامة هذه المسابقات الموسمية.
والمعروف أن الدوري هو غاية ووسيلة في الوقت ذاته، فهو غاية لأن المسابقة القوية تعني منافسة ومستوى جيداً وفرقاً متطورة قادرة على المنافسة الخارجية، ولكن ما يحدث أن اتحاد اللعبة جعل من مسابقاته رفع عتب وإنجازاً لبرنامج سنوي بات تقليدياً. فالبنية التحتية لهذا الدوري من ملاعب وتسويق ومقومات لكل مباراة ليست موجودة أو بمعنى لا تليق باتحاد هو الأهم ولكنه بات اتحاد المصالح الشخصية فقط.
والدوري والكأس وسيلة لانتقاء المواهب والنجوم للمنتخبات، ولكن اتحاد اللعبة بأعضائه الغرباء عن اللعبة رأوا أن تشكيل المنتخبات بلاعبين مغتربين أفضل، فهو بالنسبة لهم يوفر الوقت ويضمن إلى حد ما تحقيق نتائج جيدة، ولكنهم نسوا أو جهلوا أن اللهاث نحو المغتربين يقتل اللعبة محلياً وخاصة أنه قد ثبت أن في دورينا لاعبين لا يقلون كفاءة وأهمية عن هؤلاء المغتربين، فأين يذهب أعضاء الاتحاد؟ ولماذا ينظرون إلى جلب المغتربين على أنه إنجاز وكفى؟!