الثورة – دمشق – وفاء فرج:
نظمت اليوم غرفة زراعة دمشق وريفها بالتعاون مع جمعية القديس جاور جيوس الخيرية ندوة علمية اقتصادية حول زراعة الفطر الزراعي بأنواعه، وذلك في مقر الجمعية بصيدنايا.
نواة لمشاريع صغير..
مدير زراعة ريف دمشق المهندس عرفان زيادة بين أن زراعة الفطر دخلت حديثاً، وهي نواة لمشاريع صغيرة ومتوسطة تؤمن دخلاً إضافياً سواء للأسر الريفية أو الشباب، وتحد من البطالة، وحتى للمستثمرين توفر دخولاً جيدة.
وبين زيادة إدراك وزارة الزراعة لأهمية هذه الزراعة التي أصدرت قراراً يتيح للراغبين بترخيص منشآت الفطر بعد استكمال الثبوتيات اللازمة لمنحهم مستلزمات الإنتاج من محروقات وغيرها. ولفت إلى أنه يوجد في ريف دمشق أربع منشآت مرخصة تنتج حوالى ٢٢ طناً سنوياً، وتغطي السوق المحلية ويتم تصدير الفائض للخارج، مشيراً إلى العمل لنشر هذه الزراعة بكل مناطق الريف لتؤمن الدخل الإضافي للأسر الريفية وتكون رافداً لها باحتياجاتها المنزلية.
مورد اقتصادي..
من جهته أكد رئيس غرفة زراعة دمشق وريفها محمد جنن أن الغرفة بكامل مجلسها تهتم بموضوع الزراعة وتحفيز المزارعين، باعتبارها أولوية بالنسبة للدولة مبيناً أن الندوة هدفها نشر كيفية زراعة الفطر، والتدريب والتعليم على هذه الزراعة، لما لذلك من قيمة اقتصادية لجهة توفير فرص عمل ناهيك عن الفائدة الغذائية إضافة إلى أهميته في التصدير وإدخال القطع الأجنبي لخزينة الدولة وتحقيق الأمن الغذائي والزراعي.
وبين اهتمام الغرفة بالزراعة وخاصة الفطر بالاعتماد على البحوث العلمية الزراعية الصحيحة وليس بشكل عشوائي غير مدروس، الأمر الذي قد يؤدي إلى أضرار، وهنالك أنواع سامة يجب التوعية بها.
غني بالبروتينات..
عضو مكتب تنفيذي بمحافظة ريف دمشق الدكتورة آلاء الشيخ أكدت أن الفطر غني بالبروتينات الغذائية، وقدمت شرحاً مفصلاً عن طريقة زراعة الفطر وأن المميز بالندوة التطبيق العملي لزراعة الفطر على أرض الواقع أمام الحضور، مشيرة إلى أن دعم زراعة الفطر سوف ينعكس إيجابياً على الاقتصاد الوطني من خلال زيادة كميات تصديره وتوفير القطع الأجنبي للبلد بما يخدم الاقتصاد الوطني.
إيصاله لكل أسرة..
بدوره عضو مكتب غرفة زراعة دمشق وريفها الدكتور محمود كوري أشار إلى أن الندوة تأتي من ضمن نشاطات غرفة زراعة دمشق بحيث نعمل على تنشيط كل الزراعات الجديدة التي يمكن دخولها لكل منزل وكمشاريع اقتصادية، مبيناً أن الفطر بدأ ينتشر في سورية خاصة في ظل منع استيراد الفطر المخلل وصعوبة وصول الفطر الطازج إلى سورية، وأصبح لدينا مزارع فطر جاهزة لتغطية احتياجات المواطنين، ولاسيما أن زراعته غير مكلفة ونحاول قدر الإمكان إيصال هذه الزراعة لكل البيوت والأماكن التي يمكن الاستفادة منها واستثمار زراعة الفطر سواء في الأقبية أم المستودعات، ولا يوجد خسارة في هذه الزراعة حيث يمكن تخليلها أو تناولها طازجة أو تجفيفها والاستفادة منها في مراحل بعد ذلك.
اتفاقيات تصديرية
من جهته عضو مكتب غرفة زراعة دمشق طارق خضر أوضح أن الكمأة هي نوع من أنواع الفطريات ومطلوب في الأسواق الخارجية، منوهاً بأن هناك اتفاقيات لتصدير هذه المادة من الفطر المحاري والأبيض إلى دول الخليج، والتي تعتبر رديفة للكمأ وتحقق عائداً تصديرياً، فتصدير كل كيلو يعود على الدولة بدولارين.
دعم وتعزيز صادراتنا.
بدوره رئيس لجنة التصدير في غرفة زراعة دمشق وريفها محسن درويش أشار إلى أهمية الفطر في رفد العملية التصديرية بصادرات أخرى إضافة إلى بقية الأصناف من الخضار والفواكه خاصة أننا نحتل المركز الأول في عملية تصدير الخضار والفواكه ونعمل حالياً على تطوير إنتاج الفطر بحيث يدعم صادراتنا واقتصادنا الوطني.
فرص عمل..
بدوره المحاضر الدكتور محمود الهندي أكد الأهمية الاقتصادية لهذه الزراعة بتأمين مصدر دخل إضافي للأسر وقيمة غذائية كبيرة، إضافة إلى أنها توفر سماداً نقياً وتحافظ على البيئة، موضحاً أن الفطر المحاري يمكن زراعته صيفاً شتاء إذا كان هناك إمكانيات ويفضل في حال عدم وجود إمكانيات شتاء، منوهاً بأن المزارع الموجودة حالياً تحقق الاكتفاء الذاتي للبلد وهناك البعض يصدر كميات بسيطة إلى لبنان.
من جانبه رئيس جمعية القديس جاور جيوس سهيل شاهين أكد أهمية هذه الندوة كونها جاءت في الوقت المناسب نظراً لحاجة الناس لدعم اقتصادهم المنزلي من خلال زراعة هذه الأنواع من الفطريات، نظراً للظروف المعيشية الصعبة وأن لجوء الأسر لهذه الزراعة يساعدهم في تحقيق عائد اقتصادي ولاسيما أن تكلفتها بسيطة جداً.