الثورة-رنا بدري سلوم:
ربما تختلف النوافذ والأبواب، لكنها تتشابه في الانغلاق وخاصّة على همومنا الحياتيّة الخاصة والعلاقة الحميميّة أيضاً ببساطتها وتعقيداتها، وهو ما دفع الكثيرين إلى انجذابهم لمسرحية «النافذة» للكاتب البولوني «ايرينيوش ايريدينسكي»، وجعلها تتصدّر المسرح العالمي ودخولها العالم العربي معرّبة تحت عنوان :»سبع مسرحيّات ذات فصل واحد من بولندا»، والمخرج هاني الأطرش من هؤلاء المنجذبون لهذا المسرح الذي يفك شيفرا العلاقات الإنسانية بطريقة ناقدة وواضحة الرؤية.
وفي تصريحه لصحيفة «الثورة» بين الأطرش أن مضمون مسرحيّة «نافذة» يشرح العلاقة بين زوجين يواجهان موقفاً جديداً في الحياة ما يكشف هشاشة العلاقة بينهما والتعرّف على العديد من تفاصيلها، هما زوجان يعيشان من دون أطفال، يخوضان طوال العرض المسرحي نقاشات عاطفية ونفسيّة صادمة، يدخلان في تفاصيل العلاقة العميقة، لينتهي الموقف بالفراق.
يؤكد الأطرش حفاظه على حبكة النص المسرحي الأساسي، في إظهار الموقف الإنساني والنفسي على خشبة المسرح التي من مهامها النقد والإشارة إلى النواقص والضروريّات في آن .
ويشير إلى خضوع النص لما أسماه «المختبر المسرحي» لدراسته بإشراف فريق من ممثلين و»دراماتورج» بحيث يؤثّر كل منهم على فهمه للنص المسرحي والبحث والتمحيص، مما أخذ شهوراً طوال للخروج بمسرحية تليق بالمشاهد وتفتح له آفاق التفكير العقلاني والعاطفي في آن معاً .
تنطلق يوم غد الاثنين عروض مسرحية «نافذة» على خشبة مسرح قصر الثقافة في السّويداء، وهي إخراج وتمثيل هاني الأطرش، تمثيل خلود المصفّي، دراماتوروج دارين عزام .