70 شهيداً في اليوم الـ 226 للعدوان.. والاحتلال يحاصر مستشفى العودة.. المقاومة الفلسطينية تستهدف تحشيدات العدو شرق رفح ومقر قيادة عملياته في جباليا
الثورة- ناصر منذر:
دخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه السادس والعشرين بعد المئتين، مخلفاً عشرات الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، متجاهلاً كل المطالبات الدولية بعدم توسيع عدوانه على رفح التي تحتضن نحو مليون ونصف المليون نازح، وضرورة الانسحاب من معبر المدينة الذي احتلته قواته قبل يومين، والسماح بإدخال المساعدات الطبية والغذائية بشكل عاجل، هذا في وقت تواصل فيه المقاومة الفلسطينية تصديها لقوات الاحتلال، وتخوض اشتباكات ضارية معها شرق مدينة رفح، مكبدة إياها المزيد من الخسائر.
وقد أعلنت المقاومة الفلسطينية أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة والقذائف المضادة للدروع مع جنود العدو الصهيوني شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، مشيرة إلى أنها استهدفت بوابل من قذائف الهاون التحشيدات العسكرية للعدو الإسرائيلي وآلياته في حي السلام شرق رفح، كما استهدفت بقذائف الهاون قوات العدو الإسرائيلي الموجودة داخل معبر رفح البري جنوب القطاع.
وأكدت المقاومة أنها استهدفت بقذائف الهاون مقر قيادة العمليات للعدو الإسرائيلي شرق جباليا شمال قطاع غزة، كما استهدفت بعبوة برق صدمية دبابة للاحتلال الإسرائيلي من نوع ميركافا في مخيم جباليا شمال القطاع، موضحة أن مقاتليها اشتبكوا بالأسلحة الرشاشة مع قوة راجلة للعدو الإسرائيلي في مخيم جباليا وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح.
كما أعلنت المقاومة الفلسطينية أنها استهدفت برشقة صاروخية مستوطنة «سديروت» على أطراف قطاع غزة رداً على جرائم العدو الصهيوني المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.
من جانبه اعترف العدو الإسرائيلي بمقتل اثنين من جنوده وإصابة 3 آخرين بينهم ضابط خلال الاشتباكات مع المقاومة الفلسطينية جنوب قطاع غزة.
من جهة أخرى، وفي ظل تصعيد الاحتلال عدوانه، استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين اليوم بسلسلة غارات جوية وقصف مدفعي استهدف الأحياء السكنية في عدة مناطق بقطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من تشرين الأول الماضي إلى 35456 شهيداً و79476 جريحاً.
وأشارت الوزارة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 8 مجازر في قطاع غزة راح ضحيتها 70 شهيداً و110 جرحى.
من جانبها ذكرت وكالة وفا أن 20 فلسطينياً على الأقل استشهدوا وأصيب آخرون، فجر اليوم في غارة عنيفة للاحتلال استهدفت مربعا سكنيا في المخيم الجديد شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأفادت مصادر صحية في القطاع، بأن طواقم الإسعاف والدفاع المدني انتشلت 20 شهيداً من تحت أنقاض المنازل المستهدفة في النصيرات، إلى جانب عدد كبير من الجرحى بينهم أطفال، بينما لا تزال عمليات البحث جارية عن مفقودين تحت أنقاض المنازل.
واستهدف طيران الاحتلال الحربي محيط مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، بالتزامن مع قصف مدفعي على منطقة الشيخ زايد وتلة قليبو، وبلدة بيت لاهيا.
واستشهد 3 فلسطينيين وأصيب 7 آخرون في غارة جوية من طائرة للعدو على منزل بحي التفاح شرق مدينة غزة، وتم نقلهم إلى مستشفى المعمداني في المدينة، كما استشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف على مدرسة تؤوي نازحين في حي الدرج شرق مدينة غزة، نقلوا إلى مستشفى المعمداني بالمدينة.
وأشارت الوكالة إلى أن قوات الاحتلال تحاصر مستشفى العودة في جباليا شمال قطاع غزة، ولا يمكن تقديم الخدمات العلاجية للمصابين والمرضى.
وأضافت أن مدفعية الاحتلال قصفت المستشفى بعدة قذائف قبل أن تحاصره، وتمنع المواطنين الفلسطينيين والطواقم الطبية من الدخول إليه أو الخروج منه، ما تسبب بصعوبة تقديم الخدمات العلاجية للمصابين والمرضى، لافتة إلى أن قوات الاحتلال أعادت تجريف محيط مستشفى العودة.
وكانت قوات الاحتلال أعلنت في 11 أيار الجاري بدء عدوان واسع على مدينة جباليا ومخيمها شمال قطاع غزة بعد أن طلبت من السكان إخلاء المنطقة والتوجه نحو غرب مدينة غزة.
ومنذ بدء العدوان، تعمد الاحتلال تعطيل المنظومة الصحية، باستهداف المستشفيات في القطاع ومنها، مستشفى العودة شمالا، من خلال التهديدات المباشرة بالإغلاق، ومن ثم استهدافه بالقصف المباشر، وتدمير أقسام المبيت وغرف العمليات ومنظومة الطاقة الشمسية ومخازن المياه والسولار ومستودعات الأدوية والغازات الطبية وسيارات النقل والإسعاف والإمداد الطبي التابعة له.