الملحق الثقافي- محسن محمد فندي:
– بوارقُ الشُّهبِ-
شربتُ كأسكَ من خمَّارةِ الأدب
فأسكرتني وكانت في التُّقى نسبي
ورحت أنسج في آلائكَ قصصاً
كأنَّها النور للنُّجباءِ في القطبِ
فأنت وحدك رغم البعدِ عن نظري
في نبضة القلب والشريان لم تغبِ
قسيمُ بدرٍ أعزَّ الله طلعته
في ساحة الحرب لا تخشى من النُّوبِ
تصارع البغي هل للبغي منزلةً
إلا التماهيَ مع حمَّالة الحطب
السارقون شموع السلم من بلدي
والمارقون من التَّاريخ والحقبِ
وأنت وحدك كيف الرمح..؟ منتصباً
من مطلق النسر حتى منطق الكربِ
تستعذب الموت حيث الموت مكرمة
لحامل الروح نحو بوارق الشُّهبِ
شهيد حقٍ حباه الله أفئدةً
في عالم النور منسوباً لمنتسبِ
في تر بة الشَّام أهل العزِّ نعرفكم
من ميسلون رضعت شهامة الرتبِ
تعاضد الكفر والطغيان واجتمعت
عوافر الغرب حول حثالة العربِ
وافصح الشَّرُ عن أنياب وحشته
واستكلب الضدُّ نحو السادة النجبِ
والشَّامُ تندهُ معتصماه يا أملاً
والكون يعرف أنَّكَ خيرُ من يجبِ
والشام تشهد كم أسست من حقبٍ
ليصبح المجد محمولاً على الحقبِ.
العدد 1190 –21-5-2024