الملحق الثقافي- سهير زغبور:
ثمة شاعر
يكبر القصيدة بعشرة أعوام …
كان ينتظر البحر …..
ليكتب …
وثمة امرأة …
تصغر البحر ..بقصيدة ….
كانت تنتظر شاعراً …
تفرد لروحها جناحين.. كلما طار به الحنين إليها ..
وتسلك الدمع.. بمحاذاة روحه.. كلما سال من قصائده الحزن ..
كانت تمسك بيد قلبه.. لتستكشف.. الطريق إليها
هي تدرك كم من ملامحها لما تلتق بها بعد ..
حتى تكمل قراءته
2 …..
لا أدري منذ متى …
لا أذكر حتى تاريخ ميلادي ..
لكن كل ما أعرفه أنني ولدت مذ عرفتك ..
أو لنقل لم أمت منذ أن التقينا …
لم يشغلني أن أعد ما مر بنا.. من عمر.. دوننا ..
لأن تذاكرنا لا تقف في المحطات الصغيرة ..
أدرك أنها أعوام قديمة كصفصافك.. وكماء وجهي الذي لطالما كنت تحفظه في تراب يديك
كأرض خصبة ..
أذكر جيداً حين علمتني أن أفك الحرف عن عنق القصيدة.. وكيف أخبرتني أن للحبر مجرى نتنفس لونه كسماء تصلح للتحليق ..
تماماً كما نطير فيها اليوم .. بلا جناحين
3 ألم أقل لك ..
أنك وقتي المناسب ؟!!!!
أن للصمت فوانيس سحرية ..
كلما اعتصرنا الشوق .. صار الشعر مارداً… ؟!!
أنني قصيدتك الحرون التي لاتعرف إلا صهيل حقولي …..؟!!!
أن لقلبي أبواباً…
كلما عبرت منها حروف اسمك.. صرت أنا أورنينا .؟!!
ألم أقل لك.. أنك أول الشعراء.. وأن الأزمنة حين تكف عن الوقت.. تظل أنت وقتي المناسب..؟!!
العدد 1190 –21-5-2024