ثورة أون لاين – أحمد عرابي بعاج:
عاد الصهيوني برنار هنري ليفي إلى تونس مجدداً في محاولة ممن أوفده للتأثير على مجريات الانتخابات التونسية وذلك بعد تراجع حلفائه في الانتخابات البرلمانية التي أفضت إلى تراجع حركة النهضة وفقدانها السيطرة على المشهد التونسي الذي احتله للسنوات الثلاث التي مضت منذ بدء الأحداث في تونس وقد أقض مضجعه قرب تعافي تونس من محنتها والصحوة التي أحدثتها الانتخابات النيابية مؤخراً والتي تبشر بعودة الديمقراطية إلى الطريق الصحيح البعيد عن وضع تونس في خانة «الإسلام السياسي» التي بشر بها أردوغان صاحب النكسات الكبيرة، فما حدث من خروج للإخوان المسلمين من السلطة في مصر أفقدته صوابه وجعلته يركز حالياً في التأثير على مجريات الأحداث في العراق وسورية في محاولة جديدة منه لاستعادة ما خسره استراتيجياً هو وحزبه الإخواني الطامع في السيطرة على المنطقة وتتويجه حاكماً عثمانياً جديداً عليها.
فلا غرابة في أن نرى ليفي يهرع لمساعدة أصدقائه ودعم الإخوان المسلمين في تونس بإيعاز صهيوني قطري تركي.
فقطر تتحالف مع تركيا ومع عصابات الإخوان المسلمين وتغذي الإرهاب في ليبيا وتونس ومصر وتساعد الجماعات الإرهابية كالنصرة وسواها في سورية أيضاً وهو ما يفسر وجوده في هذا الوقت بالذات لدعم حلفائه في الانتخابات الرئاسية التونسية أواخر الشهر الحالي.
وقد قوبلت زيارته التي أريد لها أن تأخذ طابعاً سرياً بحشود من المحتجين في مطار قرطاج مما اضطر سلطات الأمن فيها لإخراجه من الباب الخلفي للمطار وهو ما اعتبرته أغلب الأوساط السياسية بالزيارة المريبة التي تشكل تهديداً للأمن القومي التونسي فهل يمكن له أن يؤثر على سير الانتخابات الرئاسية القادمة أم أن للمواطن التونسي رأياً آخر…. هذا ما ستبينه الأيام القادمة وخاصة أنه غادر تونس على عجل بعد رفض استقباله رسمياً.