الثورة – السويداء – رفيق الكفيري:
أكد عدد من مزارعي الشعير في الريف الشمالي من محافظة السويداء أن مزروعاتهم من الشعير للموسم الزراعي الحالي لا تحقق لهم ريعية ربحية نظراً لإنتاجيته الضعيفة نتيجة إصابته بمرض فطري يسمى (البياض الدقيقي وأمراض التبقعات المزروعات والارتفاع المتواصل لدرجات الحرارة التي أدت الى سرعة إصفراره قبل استكمال نموه، وفضلَ الكثير منهم تضمين أراضيهم المزروعة بمحصول الشعير لمربي المواشي، تجنباً لأعباء مادية كبيرة ستثقل كواهلهم لما يترتب عليهم من تكاليف الحصاد التي تصل لنحو 80 ألف ليرة للدونم الواحد، يضاف اليها تكاليف نقله ودراسته.
مدير الزراعة والإصلاح الزراعي بالسويداء المهندس أيهم حامد أوضح لـ”الثورة” أن الظروف الجوية التي سادت المحافظة بعد فترة إنبات محصول الشعير كانت ملائمة جداً لانتشار مرض البياض الدقيقي كالرطوبة الجوية العالية والحرارة المعتدلة، وتطور هذا المرض نتيجة ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير.
لافتاً إلى أن المساحات المزروعة بالشعير للموسم الزراعي الحالي بلغت نحو 30 ألف هكتار و30 بالمئة من المساحات المزروعة في مناطق الاستقرار الثالثة غير قابلة للحصاد هذا الموسم، لتأثرها بالظروف الجوية خلال أشهر الشتاء، إضافة لإصابته بمرض فطري ما أدى إلى يباسه مبكراً.
وأشار إلى عدم قيام المزارعين بتخديم أراضيهم كما يجب، بدءاً من أعمال الحراثة التي تسبق عادة الزراعة وانتهاءً بتسميدها، ومع ذلك فالإنتاج المتوقع قد يصل الى 12.8 ألف طن، بزيادة ضعفين عن الإنتاج في الموسم الماضي.