الثورة – دمشق – وفاء فرج
وصلت ١٠٠ علبة من بيوض دودة الحرير المستوردة من الهند دعماً لقطاع تربية دودة القز في سورية ودعماً للمربين، وبتوجيه ودعم من وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي وبالتنسيق مع غرفة زراعة دمشق وريفها وهي من السلالات الهندية ذات الحرير الأصفر والأبيض .
وأوضح رئيس غرفة زراعة دمشق وريفها محمد جنن أنه في إطار التعاون المشترك مع الجهات العامة الممثلة بوزارة الزراعة ومديرية وقاية النبات في دعم القطاع الزراعي، قامت الغرفة باستيراد علب البيوض لإحياء دودة الحرير وطرحها بسعر رمزي وتشجعي للمربين بنحو ٣٥٠ ألف ليرة، وهي أقل من أسعار التكلفة لافتا إلى أن هذه المبادرة ستشمل في المواسم القادمة كل المربين والمنتجين تحفيزاً وتشجيعاً للقطاع الزراعي.
رئيس مركز الحرير في مديرية زراعة اللاذقية المهندسة حلا قرحيلي أوضحت أهمية هذه المبادرة في الحصول على أفضل السلالات من بيوض دودة الحرير بإنتاجية عالية ومواصفات وجودة ونوعية ممتازة.
وبينت أنه في المرحلة الثانية سيتم توزيع العلب التي تحتوي كل علبة على ٣٠ بيضة بوزن ١٨ غراما على المربين المكتتبين في المحافظات، ومتابعة تربيتهم لهذه البيوض من قبل مراكز التربية الموزعة بالمحافظات وتقديم الاستشارات والدعم الفني لهم.
وبينت رئيس دائرة النحل والحرير في مديرية وقاية النبات المهندسة إيمان رستم انه بفضل خبرات فنية محلية تمت المحافظة على تربية دودة القز في الفترة الماضية من خلال السلالات المحلية المتوفرة لدينا، وبناء على طلبات المربين بالعودة لاستيراد سلالة محسنة من الهند وهما سلالتان تنتجان الحرير الأبيض والأصفر تم توريد هذه الدفعة.
وأشارت إلى دور وزارة الزراعة بدعم مراكز التربية والمربين من خلال توفير بيوض وتربيتها للعمر اليرقي الثالث وتوزيعها مجاناً على المربين وإنتاج الشرانق ومردودية الشرانق للمربين كخيوط حريرية، مشيرة الى أنه وبهدف المحافظة على التربية قامت الوزارة بتوزيع غراس التوت بأسعار تشجيعية، وبلغت ما يفوق ١٥٠ الف غرسة، وتم نشر زراعتها ضمن المواقع الحراجية والحكومية والأراضي الزراعية، بالإضافة الى تقديم غراس للمربين مجاناً حتى يتم التأسيس لهذا المشروع واستئناف العمل. كما عملت الوزارة على استقطاب المربين الجدد وتأهيلهم فنيا وتقديم الخبرة الفنية والدعم اللازم لتنفيذ الممارسات الصحيحة في تربية دودة القز، وكان هناك تواصل مع مزارعنا الأربع في محافظات طرطوس واللاذقية وحماة وحمص وكان هناك إقلاع بشكل تجريبي العام الماضي.
وبينت أنه في هذا العام لدينا خطة إنتاج في مركز تربية دودة القز بحمص إضافة الى وجود خطة إنتاج في كل مركز لا تقل عن ١٠ علب من تربية دودة القز من السلالة المحلية.
بدوره المهندس علي وقاف من مديرية زراعة محافظة حماة- مركز الحرير في الكفير- أوضح انه منذ عام ٢٠١٧ تم العمل على تحسين السلالة واستمر الدعم للعام ٢٠٢٢ وكان يتم إعطاء كل كيلو للمزارع بألفي ليرة سورية وتوزيع غراس التوت مجانا واستمر العمل لمدة خمس سنوات، وحاليا بناء على طلب المزارعين تم استيراد سلالات هجينة أجنبية.
وبين أن صعوبات التربية تتمثل في كميات أوراق التوت المناسبة بالوقت المناسب ونقص بعدد المربين وبمستلزمات التربية المتواضعة والقليلة إضافة الى المعاناة في موضوع التسويق والذي يجب أن يتم في زمن قصير لا يتعدى عشرة أيام.
من جهته رئيس مركز دودة الحرير في حمص المهندس نجم عمران أوضح أهمية تربية دودة الحرير كدخل وعمل إضافي كون عملية التربية تتم في مدة قصيرة ومستلزمات تربيتها بسيطة.