الثورة ـ دمشق – إخلاص علي:
قلّلت مدير مكتب الزيتون المهندسة عبير جوهر من تأثير الظروف الجوية التي حصلت في الفترة الأخيرة “أمطار وبَرَد ورياح” على محصول الزيتون.
وقالت جوهر في تصريح لـ”الثورة”: تأثير الظروف الجوية على الزيتون كان أقل من غيره ولم تتجاوز نسبة الضرر ٥%.
وتابعت جوهر من خلال الجولات تبيٍن لنا أن الإنتاج جيد مقارنة بالسنوات السابقة ولاحظنا وجود اهتمام من قبل الإخوة الفلاحين بحقولهم ربما نتيجة ارتفاع أسعار الزيت ما جعل تأثير ظاهرة المعاومة أقل بأغلب المناطق ولكن حالياً لا يمكن تقدير كميات الإنتاج حتى نهاية شهر حزيران لحين انتهاء كل أشكال التساقط التي ممكن أن تتعرض لها أشجار الزيتون.
ظهور أمراض التغير المناخي
ورداً على سؤال حول التغيرات المُناخية وتأثيرها على أشجار الزيتون.. قالت جوهر: الظروف المناخية والجفاف في المناطق الداخلية أظهرت أمراضاً مثل حفار ساق التفاح وذبول الزيتون بسبب اعتماد أصناف حساسة للإصابة بتلك الأمراض، كذلك الأمر في المناطق الساحلية هناك بؤر إصابة سابقة بحاجة إلى مكافحة، وقد ظهرت مشكلتان أساسيتان هي عين الطاووس وذبابة ثمار الزيتون الأمر الذي أثر سلباً على أشجار الزيتون من ناحية الإنتاجية ونوعية الثمار وبالتالي جودة الزيت.
وتابعت جوهر: فيما يخص الإصابة بعين الطاووس الأمر بحاجة إلى برامج إدارة كاملة لهذا المرض للحد من انتشار الإصابة ومكافحتها والخدمات الزراعية المقدمة للأشجار تحد من انتشار الإصابة أهمها عملية التقليم للتخفيف من الرطوبة التي تحد من انتشار المرض، أما ذبابة ثمار الزيتون للأسف حالياً الظروف ملائمة لانتشارها ويجب مراقبتها بشكل جيد بتعليق المصائد ومراجعة الوحدات الإرشادية لمتابعة رصد الحشرة خلال هذه الفترة وخاصة الأصناف الحساسة لها كذلك يجب الأخذ بعين الاعتبار أنه إذا كان هناك قلة في الحمل يكون تطور الثمار بشكل أكبر وبوقت أبكر لذلك تكون معرّضة للإصابة عندها يجب مراجعة الوحدات الإرشادية لاستلام المادة الجاذبة، كما تم متابعة الأمراض في المناطق الأخرى ورصدها، وكان للإعلام الزراعي ومديرية الإرشاد الزراعي دور كبير في إيصال الإرشادات والمعلومات الصحيحة للمزارعين.
اختيار الأصناف المناسبة
جوهر تمنّت أن يهتم المزارعون بأشجارهم باختيار طريقة التقليم المناسبة للبيئة والصنف ويجب مراعاة نوع التربة والتعقيم لمنع انتقال الأمراض وانتشارها واستخدام المبيدات الفعالة والاعتماد على الأصناف المتأقلمة مع البيئات وألا ينساقوا وراء الدعايات التجارية للترويج لأصناف غير ملائمة للبيئة وألا يترددوا بالتواصل مع الفنيين والمختصين لتقديم الاستشارات حتى يكون محصولهم بأمان والوصول به إلى مراحله النهائية بأفضل حال.