الثورة – حلب – جهاد اصطيف:
اطلعت وزير الثقافة الدكتورة لبانة مشوح ومحافظ حلب حسين دياب على أعمال الترميم للأضرار الناجمة عن كارثة الزلزال في قلعة حلب، ودار الكتب الوطنية.
وأشارت الدكتورة مشوح إلى أهمية صيانة وتأهيل مدخل القلعة والمحاور المتضررة، موضحة ضرورة عودة النشاطات الثقافية والفنية الملائمة إلى قلعة حلب، التي تعتبر رمزاً تاريخياً يعكس حضارة المدينة وعراقتها.
ولفتت إلى أهمية إعادة تأهيل دار الكتب الوطنية التي تشكل منبراً ثقافياً هاماً في المدينة.
وتشمل أعمال الترميم في القلعة المدخل الرئيسي والدرج والأعمدة إضافة للمراحل اللاحقة لمعالجة الأضرار في الأبراج المتقدمة من السور العلوي، والطاحونة العثمانية، والجامع الأيوبي، في حين تشمل أعمال الترميم في دار الكتب الوطنية الواجهة الرئيسية وقاعة كبار الباحثين وقاعة المطالعة ومخزن الكتب.
وكانت وزير الثقافة افتتحت معرض “إبداعات حلبية” الذي يقيمه اتحاد الفنانين التشكيليين بالتعاون مع نقابة المحامين ومديرية الثقافة، وأشارت خلال كلمتها إلى أن حلب عانت ما عانته من حرب، واليوم نراها بأبهى حلة، معماريا وأثريا من خلال إعادة تأهيل وترميم الأسواق القديمة، وإعادة النشاط لمسرحها وترميم دار الكتب الوطنية فيها بعد الزلزال، وكذلك حضرنا يوم أمس حفل تأبين قلعة حلب الثانية محمد قجة، لنفتتح اليوم معرضاً لسيدات حلبيات آمن بالفن التشكيلي وسيلة حضارية للتعبير.
وعبرت عن سعادتها بالمعرض لأسباب عدة منها، أن البعض ليس فناناً تشكيلياً بمعنى الكلمة، وإنما عرض تجربته بكل جرأة، بين فنانين مخضرمين، وكذلك التنوع في المواضيع والأدوات المستخدمة، والأهم رؤية خريجي وطلاب المراكز التأهيلية التابعة للوزارة والمراكز الخاصة التي تعمل بجهد كبير بإشراف النقابات واتحاد الفنانين التشكيليين والفنون الجميلة بالوزارة.
وبينت الدكتورة مشوح أن الكل يتعاضد لأن الكل مؤمن برسالة الفن التشكيلي، ليس كصورة ولون وخط، وإنما وسيلة تعبيرية راقية تعبر عن أفكار وفلسفة ورؤى، وهذه هي الثقافة التي تخدم الإنسان والشعوب.
بدوره رئيس فرع حلب لاتحاد الفنانين التشكيليين يوسف مولوي أشار إلى أن معرض “إبداعات حلبيات” جاء فرصة لكل فنانة تمتلك هواية الرسم لتشارك فيه بالتعاون مع نقابة المحامين، كسلسلة من التعاون مع النقابات الأخرى، وأن نقدم للمشاركات التشجيع المطلوب جنبا إلى جنب مع فنانات يمتلكن الخبرة وزيادة في الاحتكاك مع الفنانين الكبار لصقل موهبتهن وشخصيتهن وأسلوبهن، بغية تطويره في المستقبل.
وبينت رئيس لجنة المرأة في نقابة المحامين رانيا سعيد أن معرض إبداعات حلبية يأتي ضمن نشاط النقابة، بغية تقديم الدعم لعدد من السيدات من ذوي المهارات والإبداعات الفنية مشيرة إلى أن عدد المشاركان في المعرض ٤١ مشاركة، منهن محاميات أثبتن عبر سنوات أن المرأة المحامية ليست فارسة حق فحسب، بل هي إنسانة مبدعة بمختلف المجالات الثقافية والفنية والإبداعية، وقد اخترن الفن اليوم لأنه يساهم بتوثيق الهوية الثقافية للأمم والشعوب، ويزيل الفوارق بين المجتمعات وينمي المشاعر والقيم الأخلاقية الإيجابية في المجتمع.
شارك في الجولة الدكتور صخر علبي مدير الآثار والمتاحف وجابر الساجور مدير الثقافة.
تصوير- خالد صابوني